اتهم متمردو تشاد قوة إيفور التي ستنشر في شرق البلاد وفي جمهورية أفريقيا الوسطى بتفويض أممي بالسعي لحماية نظام إدريس ديبي, ودعا دول أوروبا إلى الامتناع عن إرسال جنودها. وقال التمرد في بيان له إن تحالف المعارضة لم يعد يؤمن بحياد قوة قوامها وإدارتها العملياتية فرنسيان. ومن جهة أخرى قال قائد الفرقة الأوروبية في إيفور الجنرال الفرنسي جان فيليب غاناشيا إن القوة لن تتدخل ضد المتمردين التشاديين إلا إذا هاجموا اللاجئين التشاديين الذين تشكل حمايتهم هدفها الأول. وكان ديبي قال إن إيفور لو انتشرت قبل معارك نجامينا لخففت العبء على قواته, وهو ما عزز شكوك الطاعنين في حيادية قوة تضم 3700 جندي, تأخر انتشارها لقلة الإسهامات العسكرية, ثم بسبب معارك نجامينا الأخيرة. ورفض غاناشيا في لقاء مع أسوشيتدبرس التعليق على تصريحات ديبي, لكنه قال إن القوة –التي ستكون متحركة وعملياتية خلال ثلاثة أشهر حسب رأيه- لو انتشرت قبل معارك نجامينا الأخيرة لالتزمت الحياد, إلا إذا هاجم المتمردون المدنيين ف"مواجهة أو منع أرتال التمرد من الوصول إلى نجامينا ليس همنا مباشرة من وجهة نظر عسكرية". وقالت الحكومة التشادية إن المتمردين انسحبوا إلى داخل السودان, لكن مصادر عسكرية فرنسية نفت ذلك أول أمس وتحدثت عن قتالهم القوات الحكومية وسط تشاد الجمعة الماضية. وقد أعلن التمرد استيلاءه على بلدة أم تيمان جنوب شرقي البلاد بعد معركة قصيرة مع جنود تشاديين ومقاتلين من السودان المجاور، كما أكد استمرار سيطرته على وسط البلاد. وقال متحدث باسم التحالف المتمرد إن الطائرات الفرنسية حلقت فوق مواقعه بعد سقوط البلدة لكنها لم تطلق النيران, وأكد أنه يحاصر بلدتي مونغو وبيتكاين وسط البلاد. وزحف التحالف على نجامينا في الثاني والثالث من الشهر في هجوم سريع, لكنه فشل في الاستيلاء عليها وتراجع إلى وسط البلاد قبل بدء الانسحاب جنوبا. وأعلن الصليب الأحمر جمعه 137 جثة من شوارع نجامينا هم ضحايا القتال، لكن مصادر عسكرية تحدثت عن 160 قتيلا في العاصمة التي عاد فيها الوضع تدريجيا إلى طبيعته, كما دلل عليه السماح بالحركة أمام مقر الرئاسة.