شارك نحو 10 آلاف شخص في مسيرة نظمها الحزب الحاكم في تشاد تأييدا للرئيس التشادي إدريس ديبي واحتفاء بما قالوا إنه انتصار حققه الجيش في مواجهته للمتمردين. وقال الرئيس التشادي في كلمة له بهذه المناسبة إن حكومته ترحب بعودة كل تشادي إلى وطنه في أعقاب هذا التمرد، لكنه قال إن الإطار الوحيد لذلك هو اتفاقية سرت التى وقعت في أكتوبر من العام الماضي في الجماهيرية الليبية.، وكان المتمردون أعلنوا استعدادهم للحوار مع الحكومة. بعد معارك عنيفة خاضها الطرفان شرقي البلاد الأسبوع الماضي. وقال المتحدث باسم التحالف الوطني المعارض علي قضاي رنسية إن تحالفه ''مستعد للجلوس حول طاولة مستديرة للتحاور بشأن كل المشاكل المطروحة أمام الشعب التشادي توصلا إلى حل شامل وعادل ودائم''. وأضاف قضاي أن ''ما يريده التحالف الوطني هو قيام الظروف الموضوعية المواتية لإقامة دولة قانون تضمن الحريات الأساسية وتضمن التعددية''. في السياق قال مختار بن يحيى الحاج المتحدث باسم اتحاد القوى التشادية المعارضة من أجل التنمية والديمقراطية إن قواته لجأت للسلاح ''عندما يئسنا من الحل السلمي''، وأضاف ''إذا رأى المجتمع الدولي أن نجلس مع النظام فنحن جاهزون, ولكن في ظل رعاية دولية كالأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي والأفريقي والولايات المتحدة''، وكان المتمردون التشاديون شنوا في 11 جوان الماضي هجوما في شرق تشاد وسيطروا تباعا لكن من دون المكوث طويلا على قوز بيضا وأم دم وبيلتين وأم زوير التي أعلنت الحكومة أنها حققت نصرا حاسما عليهم فيها، وفي الثاني والثالث من فيفري الماضي هاجم المتمردون إنجمينا وحاصروا القصر الرئاسي، وكادوا يطيحون بنظام الرئيس إدريس ديبي قبل أن تتمكن القوات الحكومية من صدهم بدعم فرنسي.