يلتحق اليوم أزيد من 4700 طالب جديد بمراكز التكوين المهني بوهران في الدورة الثانية لهذا الموسم، بفتح تخصّصات جديدة منها إسعاف الأمومة والسمعي البصري. يقدّر العرض فيما يتعلّق بالمقاعد البيداغوجية المتاحة على مستوى مختلف مراكز التكوين المهني بعاصمة الغرب في التكموين الإقامي والتكوين بالتمهين والتكوين بالدروس المسائية بنحو 4715 مقعدا، ومقارنة بعدد الطلبات فإنّ المراكز ال17 المنتشرة عبر مختلف بلديات الولاية لا تكفي لاستيعاب العدد الكبير من المتسرّبين من المدارس والراغبين في الالتحاق بقطاع التكوين المهني، إذ تؤكّد جهات مطّلعة، أنّ قلّة الورشات ونقص المنشآت وكذا تأخّر وتيرة انجاز بعض المراكز قد يكون مؤشرا على أنّ القطاع سيشهد ضغطا رهيبا وعجزا يصعب تداركه نظرا لعدد الوافدين الجدد إلى هذه المراكز بالولاية. بالإضافة إلى وجود أزيد من 7000 تلميذ مهدّدين بالطرد النهائي من أقسام الدراسة منهم ما يفوق ال 4700 في الطور الثانوي و2650 مطرود من الطور المتوسّط، في الوقت الذي لم تستلم فيه المديريّة لحدّ الساعة سوى 6 مراكز جديدة بينما تبقى مشاريع إنجاز 9 مراكز أخرى مشلولة لعدم توفّر المساحات والعقارات المخصّصة لإنجازها على أن يتدعّم القطاع ب4 مراكز هي حاليا في طور الإنجاز، غير أنّ مشكل غياب الورشات الخاصّة بتخصّصات البناء وصناعة المصاعد والأشغال العموميّة والفلاحة زادت من حدّة الأزمة بعدما أصبحت مهجورة لنفور الأغلبيّة إلى تخصّصات وفروع أخرى كالإعلام الآلي والتبريد على سبيل المثال لا الحصر، وهو ما يؤثر سلبا على أرض الواقع بحكم أنّ التخصّصات المنبوذة تشهد نقصا في اليد العاملة المؤهّلة على غرار صيانة المصاعد والأشغال العموميّة رغم حاجيات الولاية لهذه الكفاءات المهنيّة. يذكر، أنّه سيتّم خلال الموسم الجاري استحداث تخصّصين آخرين بمراكز التكوين المهني وهما إسعاف الأمومة بحيّ البدر والذي يشترط مستوى السنة الرابعة متوسّط أو التاسعة أساسي وتخصّص تقنيات السمعي البصري والتركيب الرقمي بمركز التكوين المهني بمرافال الذي يشترط مستوى السنة الثالثة ثانوي.