تعتبر بلدية أولاد رشاش من أهم بلديات ولاية خنشلة، إذ تتميز بطابع فلاحي ورعوي وتبعد عن مقر عاصمة الولاية بنحو 22 كلم من الجهة الشرقية عبر الطريق الوطني رقم 83 وبتعداد سكاني يقدر ب 24700 نسمة تقريبا وعلى مساحة 285 كم,2 كما تعتبر من البلديات المحظوظة من برامج التنمية المحلية بعدما كانت تحت وقع الحرمان والمعاناة منذ الانسداد الذي عرفته البلدية في مجلسها السابق لفترة معينة مما حرمها من تسجيل عمليات في مجال التنمية عبر كافة إقليمها. وللحديث عن واقع التنمية بهذه البلدية تنقلنا إلى مكتب رئيسها السيد '' جمعة الصحراوي '' والذي بدوره رحب بنا وبرغبته بالحديث معنا لنقل واقع هذه البلدية عبر جريدتنا وطرح أهم القضايا التي ظلت تصنع انشغالات المواطنين تجاه وتيرة التنمية بها، إذ استهل حديثه عما يشوب البلدية من انتقادات وصفها بالمغرضة، حيث باشر مهامه في ظرف تشهد فيه البلدية حسبه إرثا ثقيلا من نقائص على جميع الأصعدة، مما أرغم المجلس على وضع مخططات استعجالية حسب الحالات، حيث كان ملف الري من أولوياته قصد توفير المياه الشروب بالمناطق الريفية وبعض الأحياء التي تعرف نقصا في هذه المادة الحيوية، حيث صرح بأن هناك أشغالا ستنطلق قريبا بمشروعين هامين الأول بمنطقة الهماجة '' بقارت '' من خلاله سيزود سكان المنطقة بمياه الشرب بتمديد أنابيب على مسافة 28 كم، أما الثاني بمنطقة '' طالرات '' على مسافة 26 كلم وهما المشروعان اللذان سيزودان أكثر من 10 ألف نسمة موزعين على عدة تجمعات سكانية منها '' بتادينارت '' و'' رأس الماء '' ، هذا بالإضافة إلى مشاريع إضافية قطاعية بمساهمة من الاتحاد الأوروبي والمصالح الفلاحية بعد دراسة شاملة لعدة مناطق تم بها تحديد واكتشاف كميات معتبرة من المياه الجوفية منها بمنطقة '' تاماروت '' و '' قابل ملول '' و '' قارت '' فضلا عن مناطق '' تادينارت '' ورأس الماء '' ، حيث صرح لنا محدثنا بشأن هذه العمليات التي ستنطلق بها الأشغال قريبا لتبقى حسبه منطقة '' طامطيلية '' إلى حين استكمال الدراسة التقنية التي لا تزال قائمة لغياب المؤشرات للعثور على المياه الجوفية الكافية، ليبقى تزويد سكان هذه المناطق بمياه الشرب بواسطة الصهاريج كحل أولي، أما بالمنطقة الحضرية المسماة '' زوي '' سابقا مقر البلدية والدائرة يضيف '' لقد تم تدعيم شبكة التوزيع القديمة المتصلة ببئر '' إيشرثيثن '' بمشروع سد كدية لمدور المدعم من طرف السيد الوالي شخصيا، هذا الأخير ترتبت عنه أعباء على عاتق البلدية من خلال تخلي مؤسسة الجزائرية للمياه عن مسؤولياتها عن تسيير شبكة التوزيع رغم الاتفاقية المبرمجة بينهما '' ، وأوضح رئيس البلدية بأن الكمية التي يتم ضخها يوميا تقدر ب 500م,3 هذا بالإضافة إلى مياه '' إيشرثيثن '' التي تغطي نسبة معتبرة من أحياء المدينة بتصدير من البلدية في غياب المؤسسة المعنية رغم توصيات والي الولاية والتي تظل قائمة دون تفعيلها أو الالتزام بها من طرف ذات المؤسسة رغم وعود البلدية بتوفير مقر لهذه الأخيرة ودعمها بما لديها من إمكانيات حسب محدثنا. ------------------------------------------------------------------------ تهيئة عمرانية شاملة تنتظر الإفراج ------------------------------------------------------------------------ وعن التهيئة العمرانية كشف محدثنا رئيس البلدية بأن عددا من العمليات ستشمل مشروعين لإعادة تهيئة حي الشهداء وحي الاستقلال منها تعبيد الطرقات وترصيفها وتبليطها فضلا عن تزويدها بالإنارة العمومية، حيث أكد أن أشغالها ستنطلق في الأيام القليلة القادمة، هذا بالإضافة إلى مشاريع أخرى قطاعية ستلحق بعدة أحياء منها حي زوي القديم وحي أولاد الحاج، كما تم تسجيل جملة من العمليات الأخرى بأحياء 152 سكن و228 سكن و120 سكن المعروف باسم الثكنة وحي 08 ماي و70 سكن وحي 28 سكن و48 سكن، وبذلك تكون مدينة '' زوي '' ذات طابع حضري وفق مقاييس حضرية حسب محدثنا هذا بالإضافة إلى الشارع الرئيسي، وبشأنه صرح لنا بأنه حظي بغلاف مالي لا شك بأنه سيرقى إلى طموحات سكان المنطقة هذا بعد أن يتم ضبط كافة الإجراءات المعمول بها مع المقاولات الخاصة. ------------------------------------------------------------------------ البناءات الفوضوية ------------------------------------------------------------------------ وبخصوص سؤالنا حول البنايات الفوضوية التي عرفتها المنطقة كشف محدثنا بأن الوضعية تمت تسويتها، حيث تم تهديم 41 بناية فوضوية، كانت متوازية في نسب الإنجاز وذلك بناء على قرارات سابقة مست 36 بناية، بالإضافة إلى عمليتين اتخذت بشأنها قرارات خلال عهدته قد مست 5 بنايات وذلك بتنفيذ ما نص عليه القانون، خاصة بعد مساسها لعقارات تم بها تسجيل عدة مشاريع تنموية، منها محطة لنقل المسافرين وإكمالية ومذبح بلدي، وبالمقابل أمام اتخاذ هذه الإجراءات وتطبيقا لتعليمات والي الولاية '' مبروك بليوز '' ضد ما طال المساحات من العقارات بهذه البلدية في ظل الاستغلال الفوضوي من جهة وما صدر بحقها من أساليب قانونية ردعية من الجهة الوصية، لقد برزت على السطح ا لاجتماعي مؤشرات بما يوصف بالتذمر والاستياء في أوساط الأهالي من ناحية وبتبرير شرعي لما يضمن المصلحة العامة من ناحية أخرى، باعتبار هذه الأخيرة هي المبادرة الأولى التي سجلت أكبر نسبة في عمليات الهدم على المستوى الولائي.