أكد سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي أن القوات الموالية لوالده تستعد لشن هجوم على الثوار، وستحرر المناطق التي يسيطرون عليها شرقي البلاد، مشددا على أنها ستنتصر حتى ولو تدخلت القوى الغربية لصالح معارضيه. وأبدى القذافي الابن -خلال مقابلة مع وكالة رويتر أول أمس الخميس- تمسكه بالحرب ضد معارضي النظام، قائلا »حان وقت التحرير, حان وقت التحرك, نحن نتقدم الآن«، مضيفا -في إشارة للثوار- أن طرابلس كانت قد »منحتهم أسبوعين )للتفاوض(«. وأبدى سيف الإسلام ثقته بهزيمة الثائرين الذين تراجعوا عن بلدتين تضمان منشآت نفطية، قائلا »لن نستسلم أبدا، لن نستسلم أبدا, هذا بلدنا، نحن نحارب هنا في ليبيا«. وقال إنه »يتعين على الفرنسيين والأوروبيين التحدث مع الشعب الليبي، وإذا أرادوا دعم المليشيا فليفعلوا ذلك، لكني أقول لكم سوف تخسرون وسوف ننتصر«. وأضاف »نحن لسنا خائفين من الأسطول الأمريكي وحلف الأطلسي وفرنسا وأوروبا، هذه بلادنا، نحن هنا، سوف نموت هنا«. ورد وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ على تعهد سيف الإسلام بشن هجوم شامل على الثوار، بقوله إن شن مثل هذا الهجوم سيسرع بفرض منطقة حظر للطيران في أجواء ليبيا. ومن جانبه قال الأمين العام لحلف الناتو أندريس فوغ راسموسن إن الحلف موحد بشأن موقفه من ليبيا وجاهز لأي عملية هناك، لكن بشرط أن يضيف هذا التدخل شيئا إلى الجهود المبذولة حاليا، وأن يكون ضمن إطار قانوني ويحظى بدعم إقليمي قوي. ورغم لهجته الحاسمة تجاه المعارضة المسلحة، فإن سيف الإسلام بدا أكثر مرونة على الجبهة السياسية. وقال »نحن أكثر اقتناعا وأكثر إصرارا على المضي قدما نحو الديمقراطية والحرية، قلت ذلك قبل عشر سنوات، قلته بنفسي قبل عامين، والعام الماضي واليوم وغدا«. ووجه سيف الإسلام انتقادات عنيفة للعرب وللجامعة العربية، قائلا »نحن لا نريد عمالهم، وسنأتي بالبنغال والهنود للعمل في ليبيا بدلا عن العمال العرب، الذين اضطر عدد كبير منهم للهرب بسبب الاشتباكات وحالة الفوضى السائدة في البلاد«.