احتفالا بالربيع، يستضيف أمسية اليوم رواق» بينيا« بالعاصمة ،الشاعرة ذات الأصول الجزائرية القادمة من كورسيكا، دانيال موج، لتقدم باقة من أشعارها التي تتغنى عبرها بالوطن وأصولها الأمازيغية التي ولدت فيها روح الإبداع الذي جعلها تترجم عشقها وشغفها لضفة المتوسط بشعرها التي تبحرمن خلاله إلى قلب كورسيكا مسقط رأسها ،والتي كثيرا ما تختلط ذكرياتها مع الحياة بحلوها ومرها. الأمسية الشعرية التي خصصها رواق- بينيا -لعشاق الكلمة في مثل هذا الفصل الذي تحتفي الجزائر كل سنة بمسك الكلمات التي ستشدو بها هذه المرة الشاعرة دانيال موج التي تحمل من الجزائر دم والدها الأمازيغي» أرزقي« وكورسيكا حرارة شمسها التي ولدت فيها حرقة الكلمات التي تلهب نار ولعها بكل ما ينسج خيوط ذلك المزج الثقافي والعرقي. الخفقان مستمر في شعر دانيال موج التي تحمل ملامح متوسطية محضة، فإن كانت الجزائر عند كاتب ياسين هي» نجمة« ، فموج لا تزال تنتقل من محطة إلى أخرى لتلتقي مع تلك المرأة التي تعرف معنى الحياة والموت وتتميز بقوة الشخصية . فأشعارها لا تبتعد كثيرا عن تلك التي نظمها السي محند أومحند في تعبيره عن حرقة الحنين إلى الوطن الأم.فالكلمات الارتجالية التي سمعتها دانيال موج من والدتها وخالتها ذات يوم و الممزوجة بالأساطير التي غذت روحها بلغة فيون، مكنتها من صياغة تركيبتها الشعرية التي تفوح بعبق المتوسط. ستكون الأمسية الشعرية التي يحتضنها رواق –بينيا- اليوم السبت ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال، فرصة مميزة ليلتقي الجيل الجديد من هواة الشعر القادم من الضفة المتوسطية للتعرف عن قرب بهذه الشاعرة التي سبق وأن درست بجامعة كورسيكا ، كانت أيضا من المشاركين في تأسيس المهرجان السينمائي» ثقافات البحر الأبيض المتوسط«بباستيا.