نحتفل غدا باليوم العالمي للمسرح المصادف ل27 مارس من كل سنة، وهي وقفة سنوية تعيد إلى الساحة الثقافية الجزائرية والعالمية أهمية الفن الرابع في التنوير وتكوين النخبة الواعية بتحديات اللحظة التاريخية، كما تعد وقفة لتقييم الذات المسرحية وفاعليها وتلمس حجم التطور في مستويات العملية المسرحية وتوجهات إنشغالاتها الركحية، فضلا على الوقوف عند متاعب المهنة وهمومها . جمعتها: وهيبة منداس الفنانة بهية راشدي " هو ووقفة سنوية مع الذات المسرحية الجزائرية وما أنجزه المسرحيون على الخشبة طيلة سنة كاملة من المثابرة والعمل الحثيث كما أن اليوم العالمي للمسرح بمثابة فرصة للتلاقي بين الفنانين الجزائريين من مختلف الأجيال للإحتكاك فيما بينهم وتبادل الأخبار الفنية والمشاريع والإستفادة من تجارب بعضهم البعض حيث يشعرون في هذا اليوم بكيانهم الإبداعي وانتمائهم الفني ،وأيضا محطة لحوصلة سنوية وقد لاحضنا أن الحركة المسرحية من فترة قد إنتعشت بعد أن دخلت لسنوات طويلة ربما لفترة 20 سنة في سبات عميق لكن في غمار الست سنوات الأخيرة هناك إستفاقة من حيث الإنتاج المسرحي وثمة تقدم في الممارسة المسرحية خاصة مع وجود ورشات للتكوين المسرحي وعناصره وتنظيم المهرجانات السنوية كالمهرجان الوطني للمسرح المحترف كل شهر ماي ،والمهرجانات المحلية، وككل الممثلين والممثلات تغمرني الفرحة والغبطة وأتمنى أن يتضمن الإحتفال بهذا اليوم ولو رمزيا نخبة ن النشاطات المسرحية وبخصوص جديدي الفني فأنا أشرف عل نهاية تصوير دوري في فيلم المخرج محمد شويخ المندرج في ‘طار تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية بعنوان »الأندلسي «الذي أأدي فيه دور الملكة عائشة أم أبو عبدين وأتنبأ النجاح لهذا الفيلم الذي صور بطريقة إحترافية عالية كما لدي مشروع لأداء دور تاريخي في الدراما السورية لمخرج معروف يتناول سيرة خليفة من الخلفاء الراشدين سأكشف عن تفاصيله في لوقت المناسب ". امحمد بن قطاف مدير المسرح الوطني الجزائري " حضرنا على مستوى مؤسسة المسرح الوطني الجزائري برنامج ثري ومتنوع بمناسبة اليوم العالمي للمسرح ضمنها عرض مسرحي ومعرض للصور ببهو المسرح الوطني محي الدين باشطارزي يسطر مسيرة المسرح الجزائري وملصقات الأعمال المسرحية تعكس حجم الإنتاج المسرحي في الفترة الأخيرة فضلا على ذلك سيتم تكريم نخبة من المسرحيين ممن خدموا الخشبة لسنوات طويلة ، وأصدقكم القول أن المسرح دائما في حالة صراع مع مشاكله وواقعه المهم هو تقييم الذات بموضوعية والأكيد أن المسرح الجزائري ليس في أسوأ حالاته بل العكس يواصل تحدياته وبوتيرة متفاوتة صعودا ونزولا ، ثمة إيجابيات وأيضا سلبيات نعمل على تفاديها ويأتي اليوم العالمي للمسرح كل سنة وفي نفس التاريخ 27 مارس ليزيدنا إصرارا على التحدي كما تعود ف هذا اليوم إلى الذاكرة أهمية ومكانة الفن الرابع في حياة الإنسانية وجدواه في تلمس الظواهر الإجتماعية وغيرها برهافة ووعي وقوة في ذات الحين .ولكن حتى يتحول المسرح إلى مطلب إجتماعي لابد من إدماجه في المنظومة التربوية من خلال التعريف بالنصوص الجزائرية والعالمية لكبار الأدباء ، للأسف لايعرف أبناؤنا شيئا عن مبدعينا وكتابنا ومخرجينا لكنهم يعرفون أدق تفاصيل حياة نجوم كرة القدم العالمية كميسي ورونالدو ؟أعتقد أن يد واحدة لا تصفق لابد من تخصيص مادة للمسرح ويتم التنقيط عليها مثل ما أدرجت الرياضة وبالتالي لابد من إدخال ثقافة المسرح والمطالعة والمقروئية لدى الأطفال وهي مسؤولية مشتركة لإبراز جوارية المسرح وأهميته في بناء مواطن الغد المتشبع بالقيم الجمالية والإنسانية والمتذوق والمنصت للآخر ، وذلك رغم وجود محيط لا يقبل الحركة والتجديد ، محيط غير نقي وصافي لا يسمح لنا بالتقدم بالفعل المسرحي ويضع المطبات في الطريق ليكسر أحلامنا بجدوى المسرح وجاحد بيم لعرق لمسرحي للأسف هناك فئة ثرثارة تستسهل الأمور تنخر في المجتمع ولا تريد أن تتقدم إلى الأمام بل الجمود والرداءة ، لكن رغم صعوبة المواجهة غير أن أمانا كبيرفي هذا لجيل المسرحي الذي يحرك المسارح الجزائرية ." عزري غوتي مدير المسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران "هي وقفة رمزية تعيد للأذهان في هذا اليوم المميز لأهمية المسرح في حياة الشعوب منذ القديم وإلى غاية اللحظة كما أنها وقفة عرفان من قبل العالم إتجاه مايقدمه الفن الرابع من متعة وجمال ووعي للمجتمعات الإنسانية ، ويسجل يوم 27 مارس إعتراف بقيمة الفن في المنظومة الثقافية وفيه تأكيد بمكانة المسرح ونحتفل هذا العام بالمناسبة واحتضان وهران الأيام الوطنية لمسرح الطفل المتواصلة إلى غاية 29 مارس الجاري بمناسبة العطلة الربيعية التي أردناها فسحة مسرحية للأطفال ما سيقدم المسرح الجهوي لوهران يوم 9 أفريل القادم العرض المسرحي »الكرسي والحاكم « عن نص مؤلف مصري فيما وقع الإخراج خالد مغراوي ، وبخصوص برنامج تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية تفتتح التدريبات قريبا لتحضير مسرحية »سيفاكس« للمؤلف بوزيان بن عاشور وإخرج مولسيرا عيشة والتي من المنتظر عرضها يوم 20 جويلية القادم بتلمسان." الممثل المسرحي والتلفزيوني عباس إسلام محمد "اليوم العالمي للمسرح بالنسبة لي هو إلتفاتة رمزية للطبقة المسرحي في لعالم ومكانتها داخل المجتمع لذي تعيش فيه ولا يختلف بالنسبة لي بل هو كسائر الأيام ولعل الشيء الجيد هو قراءة الرسالة السنوية لتي يكتبها رائد من رواد لمسرح في لعالم يضمنها حصيلة تجربته وقراءاته للراهن المسرحي وجملة ملاحظاته ، ولعل لموعد مناسبة حتى نقف عند ما أنجزناه طيلة سنة من العمل وتقييم ما قدمناه في مجال الإنتاج والتوزيع المسرحي ." مدير المسرح الجهوي لأم البواقي لطفي بن سبع "يحمل الاحتفال باليوم العالمي للمسرح دلالة ورمزية لأنه يعكس حضور الفن الرابع وأهميته داخل المجتمع كما أعتقد أنها مناسبة للقاء الفنانين وممارسي المسرح فيما بينهم لتبدل الرؤى حول الراهن مسرحي وهمومه وأحلامه وربما سيجد في هذا اليوم الذي توليه وسائل الإعلام أهمية قصوى بسبب كثافة النشاطات المسرحية الانتباه إلى ضرورة تدعيم المسرح وتمكينه من الفضاءات حيث لحد الآن لا يتوفر لدينا قاعة للعرض المسرحي وربما سنتعاون مع مديرية الثقافة لتنظيم لقاء تجتمع فيه الأسرة المسرحية ." الفنانة صونيا مديرة المسرح الجهوي لسكيكدة "أعتقد أن الإحتفال باليوم العالمي للمسرح تصرف جميل وذو قيمة فنية عالية وليس مناسباتيا بل هو وقفة جادة عند ما قدمه الفاعلون في الحقل المسرحي طيلة سنة كاملة خدمة للفن الرابع وجدواه في تلمس ما يعيشه المجتمع من ظواهر، كما أن الموعد بمثابة جلسة سنوية يلتف حولها أبناء مهنة الفن الرابع من الممارسين ن الهواة والمحترفين لتبادل وجهات النظر حول واقع المسرح الجزائري وتقييم ما تم عرضه ، وبالمناسبة بالتعاون مع إحدى الجمعيات المسرحية سطرنا على مستوى المسرح الجهوي لسكيكدة برنامج ثري يشمل قراءة نص الرسالة التي كتبتها هذه السنة تكريم مجموعة من الوجوه المسرحية وفتح نقاش حر حول الكتابة الدرامية في الجزائر و ظاهرة الاقتباس في المسرح الجزائري والوقوف عند مختلف الآراء. بمشاركة مسرحيين شباب وأساتذة مختصين." أحسن عسوس مدير المسرح الجهوي سيدي بلعباس "هو مناسبة جيدة تؤكد مكانة الفن الرابع في الثقافة الإنسانية ودوره الرائد وبمناسبة اليوم العالمي للمسرح وفي إطار الفضاء الأدبي للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس نظم يوم 27 مارس الجاري ندوة مع الكاتب أحمد خياط الفائز بجائزة أبوليوس عن المكتبة الوطنية الأولى قبل مدة بنصه المسرحي »مغامرة الماكر« والتي إقتبسها للمسرح المخرج قادة بن شميسة وعرضت مؤخرا ، وأرى أن اليوم العالمي للمسرح هو وقفة تشجيع لممارسي المسرح في العالم والتأكيد على مكانتهم داخل مجتمعهم ،وهو أمر إيجابي نفتخر به نحن الفاعلين في الحقل المسرحي ويمنحنا القوة للمضي نحو الأمام بقوة كما أعتقد أ، المناسبة ستحسس السلطات العمومية وتنبه بأهمية المسرح في تكوين النخبة باعتبار المسرح فضاء لحرية التعبير" . »أعتقد أن اليوم العالمي للمسرح هو مجرد دعاية وشعارات واحتفال مناسباتي لا علاقة لها بالواقع الذي يعيشه ممارسو المسرح الحقيقيين الذين سئموا البريكولاج في الفن الرابع والمحسوبية ، ومتاعبهم اليومية مع البيروقراطية التي تميز تسيير المؤسسات الثقافية عندنا عموما وليس في الميدان المسرحي فقط ، أنا متشاؤم من راهن المسرح الجزائري الذي تراجع لسنوات إلى الوراء في الفترة الأخيرة خاصة مع نقص الإنتاج والتوزيع المسرحي وغياب التكوين حيث أصبح كل من هب ودب يقف على الخشبة مدعيا إمتلاكه أدوات الفعل المسرحي ، وكل ما أتمناه وأنا فنان مخضرم غيور على الجزائر هو تطوير والإرتقاء بالمسرح نحو آفاق بعيدة باحترافية .«