افتتح الصالون الدولي للسيارات في طبعته ال13 أبوابه أمس بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة بمشاركة أكثر من 60 عارضا. ويشارك في الصالون الذي تنظمه كل من الشركة الوطنية للمعارض والتصدير "صافكس" والجمعية الجزائرية لوكلاء بيع السيارات 37 وكيلا لبيع السيارات بالجزائر يمثلون مختلف علامات السيارات الأوروبية والأسيوية والأمريكية. (واج) في هذا الإطار وحسب ممثل لعلامة أوروبية حاضرة في الصالون في تصريح ل"واج" فإن هذا الأخير يشكل فرصة مميزة لمواجهة تراجع مبيعات السيارت على الصعيد الوطني والمسجل في الآونة الأخيرة خصوصا بعد قرار إلغاء القروض الموجهة لاقتناء السيارات والذي أدى إلى تراجع صادرات الجزائر من السيارات. وأكد في ذات السياق أن مؤسسته "أقرت تخفيضات خاصة خلال الصالون ولكن أيضا على مستوى شبكة ممثليها عبر الوطن". من جهة أخرى سيكون الصالون فرصة للعديد من المشاركين لرفع الستار عن أزيد من 30 سيارة جديدة أوروبية وآسيوية ستطرح قريبا في السوق الوطنية إلى جانب عرض العديد من موديلات السيارات "الصديقة للبيئة" تعمل بالغاز وأخرى بالكهرباء حيث من المنتظر أن يتم تسويق أول سيارة كهربائية في الجزائر بحلول عام 2013 من طرف وكيل لعلامة آسيوية بالجزائر. وعلاوة على السيارات السياحية تشهد أروقة الصالون عرض العديد من السيارات النفعية. كما حرص عدد كبير من المشاركين على إعطاء أهمية للسيارات الفارهة على غرار سيارات رباعية الدفع والسيارات الرياضية التي تلقى إقبالا متزايدا من طرف بعض الفئات وخاصة منهم الشباب. وحسب منظمي التظاهرة التي ستستمر إلى غاية ال10 أكتوبر فقد شهدت هذه الدورة رفع في المساحة المخصصة للعرض بنحو 10 بالمائة مما يمثل أكثر من 19.350 متر مربع مقارنة بالطبعة السابقة. كما تتميز كذلك بمشاركة عدد من المؤسسات الناشطة في مجالات مرتبطة بتسويق السيارات على غرار شركات التأمين. يشار إلى أن الجزائر تعد -حسب أرقام الجمارك الجزائرية- أحد أكبر المستوردين للسيارات في العالم ب352315 سيارة سنة 2008 مقابل 217742 وحدة سنة 2007. وحسب نفس المصدر فقد انخفضت هذه الواردات مع ذلك بنسبة 5ر10 بالمائة خلال السداسي الأول من سنة 2009 مسجلة 153292 سيارة مقابل 171277 وحدة خلال نفس الفترة من سنة 2008 نتيجة لآثار الأزمة الاقتصادية الدولية وانخفاض المبيعات بالتقسيط التي كانت تمارسها بعض البنوك والرسوم التي أدخلتها الجزائر سنة 2008 لضبط سوق السيارات.