أفادت مصادر إعلامية، أمس، أن الثوار الليبيين تمكنوا من فرض سيطرتهم على مدينة أجدابيا. وأوضحت المصادر أن الثوار تمكنوا من السيطرة على المدينة بعدما شنت قوات التحالف سلسلة غارات جوية بشرق وغرب المدينة مما أدى إلى تدمير دبابات ومدرعات تابعة لقوات العقيد الليبى معمر القذافى وإجبار القوات على الفرار. وكانت عمليات قصف جوى استهدفت بعد ظهر أمس الأول مواقع القوات الموالية في هذه المدينة الساحلية التي كان يتحصن فيها الجنود الموالون للقذافى. واستأنف المعارضون الذين استفادوا من هذا الدعم الهجوم وتوغلوا فى هذه المدينة الاستراتيجية الكبيرة التي تبعد 160 كلم جنوب بنغازى معقل المعارضة. وكان الموالون القذافى استعادوا أجدابيا خلال الأسبوع الماضي خلال هجومهم على المتمردين الذين كانوا يسيطرون على شرق ليبيا منذ شهر قبل ان يهاجموا بنغازى لكن التدخل العسكري للتحالف الدولي الذي بدأ في 19 مارس الجاري لجم تقدمهم. وكان مسؤول صحى ليبي أعلن أن قصف التحالف الدولي لعدد من المدن الليبية أدى إلى مقتل 114 شخص وإصابة 445 آخرين بجروح من الأحد إلى الأربعاء الماضيين. وقال المسؤول فى وزارة الصحة الدكتور خالد عمر للصحافيين أن 114 شخص قتلوا وأصيب 445 بجروح متفاوتة الخطورة في إحصائية سجلت في 9 مستشفيات ليبية موزعة على عدد من المدن وتغطى الفترة من 20 إلى 23 من شهر مارس الجاري . من جهته أعلن مصدر عسكري ليبي أن القصف الغربي تواصل هذه الليلة استهدف مواقع مدنية وعسكرية في مدينة زليتن . على صعيد آخر ذكرت وكالة الجماهيرية للأنباء أن طلائع مسيرة لم الشمل الشعبية السلمية المتجهة إلى مدينة بنغازى وهي مسيرة دعا إلى تنظيمها العقيد الليبي معمر القذافى بدأت تتحرك اعتبارا من هذه الليلة من مدينة سرت إلى مدينة اجدابيا في شرق ليبيا وأشارت إلى أن المسيرة تضم العائلات الليبية التي لها أصول وفروع بغرب ليبيا ووسطها وشرقها. وأوضحت الوكالة نقلا عن مصادر اللجنة المشرفة على هذه المسيرة بأن المنطقة بين سرت واجدابيا قد أصبحت مأهولة بالمواطنين من أسر وعائلات تضم نساء وأطفال المشاركين في هذه المسيرة بسياراتهم الخاصة أو بواسطة الحافلات . يشار إلى أن هذه المسيرة حسبما أفاد منظموها ستتوجه إلى مدينة بنغازى معقل المتمردين الليبيين تحت اسم لم الشمل وسيقدم المشاركون فيها العزاء للضحايا الذين سقطوا منذ بداية الأحداث في ليبيا في محاولة لمعالجتها عن طريق الليبيين أنفسهم وبما يؤكد اللحمة والوحدة الوطنية .