أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي أهمية ودور خلايا التوجيه والمرافقة والمتابعة لمراكز التكوين والتعليم المهنيين في مساعدة المتربصين على انتقاء تخصصات وفق متطلبات عالم الشغل، مشيرا إلى أنه سيتم عرض مرسوم خاص بالخلايا أمام الحكومة في الأيام المقبلة. وأوضح خالدي في كلمة وجهها للمتربصين بالمعهد الوطني للتكوين المهني لغليزان أن هذه الخلايا المندرجة ضمن قانون التوجيه للتكوين والتعليم المهنيين والمتشكلة من مستشاري التوجيه بمراكز التكوين وممثلي الأجهزة المهتمة بالتشغيل توجه المتربصين وبدءا من مرحلة التسجيل على اختيار التخصصات التي تؤهلهم للاندماج المهني، إضافة إلى مرافقة المتربصين من خلال برامج تدريس حول مختلف المسائل والإجراءات المتبعة للولوج مباشرة بعد الانتهاء من التربص إلى عالم الشغل. وذكر الوزير أن هذه الخلايا التي هي في طور التجربة والتي سيعرض مرسوم خاص بها قريبا أمام الحكومة، يضاف إليها مجلس شراكة محلي يترأسه والي الولاية ويضم المتعاملين الاقتصاديين وممثلي القطاعات المعنية بالتشغيل يهدف إلى الربط بين التكوين وعالم الشغل، مؤكدا أن هذا المجلس الاستشاري سيتولى"مهمة البحث عن التخصصات التي تحتاجها الولاية ويقترحها لإدماجها بمراكز التكوين المهني وكذا المساعدة على فتح المؤسسات الاقتصادية لاستقبال المتربصين. وقال مسؤول القطاع في هذا الخصوص أنه بعد تنصيب هذه المجالس سيتم الانتقال من سياسة وطنية للتكوين تقوم على العرض إلى سياسة وطنية للتكوين تقوم على الطلب، داعيا المتربصين إلى تحسيس البطالين للالتحاق بمراكز التكوين المهني لتعلم مهنة تؤهلهم لعالم الشغل، مبرزا أن القطاع مستعد لتقريب مؤسسات التكوين من الشباب حتى بالمناطق النائية.