قالت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان أن اللقاء الذي جرى اليوم السبت بدمشق بين الرئيس بشار الاسد ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري " بدد ذيول المرحلة الماضية" في العلاقات بين البلدين. وأوضحت شعبان في تصريح صحفي عقب اللقاء بين الاسد و الحريرى ان "ضمانات تبديد ذيول المرحلة الماضية هي الارادة المشتركة للرئيس الاسد وسعد الحريري في بناء علاقة ايجابية وبناءة وادراكهما بأنها تصب في مصلحة الشعبين والبلدين". واضافت ان اللقاء بين الجانبين استمر لمدة ثلاث ساعات وكان " صريحا وايجابيا ووديا"وتناول جميع المواضيع المرتبطة بالعلاقات الثنائية بحيث تم التركيز على العلاقات المستقبلية بين البلدين وتفعيل المؤسسات مشيرة الى ان الزيارات ستكون "متبادلة ومتسارعة وستركز على ربط علاقة مؤسساتية بين الوزارات والمؤسسات فى البلدين". وردا على سؤال حول موضوع ترسيم الحدود بين البلدين اكدت المسؤولة السورية أن هذا الموضوع " تمت مناقشته كغيره من القضايا الاخرى وسوف تتخذ خطوات بالشكل المناسب وفي الوقت المناسب ". وأبرزت أن النقاش تطرق أيضا الى الوضع العربى بالمنطقة والتحديات التى تواجه سوريا ولبنان جراء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية والى أهمية التنسيق بينهما وبين الدول العربية والتضامن العربي من أجل استعادة الحقوق العربية المشروعة. وبعد ان اكدت انه تم التركيز على التنسيق بين البلدين على مستوى المجالات الاقليمية والعربية والدولية وفي المحافل اعتبرت بثينة شعبان أن العمل العربي المشترك "سيستفيد جدا من العلاقة السورية اللبنانية التي سوف تنعكس ايجابا على علاقات عربية أخرى". ويذكر ان الرئيس الأسد وسعد الحريري اتفقا خلال هذا اللقاء على "فتح آفاق جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات". وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد وصل الى دمشق عصر أمس في زيارة رسمية لسورية تستغرق يومين تأتي في ظل انفراج وتحسن في العلاقات بين البلدين بعد قطيعة استمرت لفترة طويلة منذ اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق في فيفري 2005.