مازالت قضية توقيف القضاء الأمريكي مدير صندوق النقد الدولي، دومينيك ستروس كان، التي نزلت الصاعقة على الرأي العام الدولي عامة، والفرنسي خاصة، تتفاعل بقوة، وسط متابعة عن قرب لحقيقة تهمة الاعتداء الجنسي على موظفة في فندق يقيم فيه، خاصة وأنه يعتبر أحد المنافسين الأقوياء في الرئاسيات الفرنسية المقبلة، حيث رشحته عمليات سبر الآراء لدخول قصر الاليزيه من الباب العريض، أمام الرئيس، ساركوزي، الملاحق بعدة شبهات، ومرشحة اليمين المتطرف، مارين لو بان. * مدير صندوق النقد الدولي، دومينيك ستروس كان، خرج في حدود الساعة الثالثة من فجر الاثنين، الحادية عشر بالتوقيت المحلي الأمريكي، من مفوضية الشرطة في نيويورك، وهو مكبل اليدين خلف ظهره، وكأنه من المجرمين، لنقله إلى وجهة غير معروفة، بعد توقيفه بتهمة محاولة الاعتداء الجنسي على موظفة بسيطة في فندق "سوفيتيل" حيث كان ينزل في نيويورك. * وخرج ستروس كان، وهو يبدو متعبا من مركز الشرطة، الواقع في حي هارلم، ولم يقل شيئا للصحافيين المحتشدين منذ مساء اليوم السابق في انتظار خروجه، بعد حوالي ثلاثين ساعة على توقيفه على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية، قبيل إقلاعها، وصعد بعدها في سيارة للشرطة، حيث جلس على المقعد الخلفي محاطا بشرطيين، وفق ما أفاد صحافي. * وأرجئ مثول ستروس كان أمام القاضي إلى صباح الاثنين بعدما كان مقررا الأحد للسماح للمحققين بإجراء تحاليل جديدة، وفق ما قال المحامي ، ويليام تايلو، موضحا أن "موكلي وافق بملء إرادته على إجراء تحاليل جديدة" ، وقال للصحافيين إن ستروس كان "متعب لكنه بحال جيدة" . * وأعلن المتحدث باسم شرطة نيويورك، جون غريمبل، الأحد أن ستروس كان "لا يحظى بالحصانة الدبلوماسية"، وأنه "غادر وحدة الضحايا الخاصة"، وهي وحدة الشرطة الواقعة في حي هارلم، والمكلفة الجرائم الجنسية و"سيمثل الاثنين الساعة الثانية والنصف مساء بتوقيت غرينيتش، أمام المحكمة حيث توجه إليه التهم، وتابع أنه "سيعود للقاضي" المكلف القضية أن يقرر فيما بعد إن كان من الممكن إطلاق سراحه بكفالة ووفق أي شروط. * وأفاد المتحدث من جهة أخرى أن شرطة نيويورك حصلت على مذكرة جديدة لتفحص ملابس مدير صندوق النقد بحثا عن أثار جديدة للحمض الريبي النووي، وقال انه تم إصدار مذكرة جديدة "لملابسه، موضحا أن أثار حمض الريبي النووي التي يتم البحث عنها يمكن أن تكون "شعرا أو سائلا منويا" أو غيره، وأضاف أن الشرطة تسعى للحصول على تفويض آخر لتفتيشه جسديا، كما أكد بحث الشرطة عن أثار أظافر، مثلما أفادت وسائل الإعلام الأميركية، حيث قال "نعم، هذا ما يجري" .