تمكنت مصالح الأمن بولاية البويرة من توقيف أحد الأشخاص المتورطين في العملية الانتحارية التي كادت أن تفجر إحدى أمن مقرات دوائر الولاية هذا الأسبوع ويتعلق الأمر بالمتهم "ب.ت" من الأخضرية، وقد تبين بعد التحقيق الذي باشرته معه ذات المصالح أنه سبق وأن ألقي القبض عليه في عام 1996 بأعالي جبال الأخضرية، وصدر في حقه حكم ب 15 سنة سجن نافذ وذلك بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية وتخريب أملاك الدولة وصنع القنابل اليدوية، لكنه أطلق سراحه في 25 أوت 2004 وفقا لقانون الوئام المدني، وزيادة على ذلك أثبتت التحقيقات أيضا أن الإرهابي الموقوف متورط في قضية أخرى تتعلق بإنشاء ووضع المتفجرات في الأماكن العمومية. وبناء الشكوى التي تلقتها قاعة الإرسال بأمن الولاية مفادها عملية انتحارية لتدمير إحدى أمن لدوائر بعد اتفاق بالإجماع، والضحية التي ستقوم بالمهمة اسمها "صبرينة" التي أسموها ب "الصابرة"، أقدمت مصالح الأمن بإعلام كل أمن دوائر ولاية البويرة خاصة الأخضرية والقادرية باعتبارها تتواجد بالقرب من ولايتي تيزي وزو وبومرداس. كما سارعت ذات المصالح إلى الاتصال بالمديرية العامة للمتعامل الحامل لرقم الهاتف النقال، حيث تم التواصل مباشرة مع المدير التقني لتتلقى المصالح ردا على الرقم الذي يعود للشخص "ع.م" من مشدالة وهو فلاح. وأثناء التحقيق اتضح أن رقمه ضاع منه وكان بصدد البحث عنه، لتتواصل مصالح الأمن الاتصال بالمدير التقني للمتعامل، الذي أفادهم بكل الأرقام التي أرسلت في تلك الليلة والمقدرة ب 58 مكالمة بعدها لفت انتباه المصالح رقمين هاتفين ثم عاودوا الاتصال قصد معرفة هوية أصحاب الرقمين الذين يعودان لفتاتين من الأخضرية واحدة منهن تدعى"صبرينة" التي ورد اسمها في الفاكس الذي تلقته قاعة الإرسال بتاريخ 05 من الشهر الجاري في حدود الساعة التاسعة و10 دقائق ليلا هذه الأخيرة التي أعطت الهوية الحقيقية للمتهم. وفور ذلك تم الاتصال بالمدير التقني لذات المتعامل الذي أفادهم بمكان وجوده ليلقى عليه القبض بالقرب من مدرسة بورباش بالأخضرية، وهناك اعترف المتهم بعد أن وجد الفتاتين بأمن الدائرة أين صرح بأنه مزاح في حين تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لمحكمة البويرة الذي أمر بإيداعه الحبس الاحتياطي إلى غاية التحقيق في القضية.