* "الصابرة".. مشروع الإنتحاري رقم 12 * مصالح الأمن تابعت 1800 مكالمة هاتفية عبر شريحة الإنتحاري * القبض على تاجر مخدرات يقوم بتمويل الجماعات الإرهابية في مشهد مثير من تفاصيل مواصلة التحقيق في قضية إنتحاري مدينة الأخضرية، الذي ألقي عليه القبض، قبل أن ينفذ عمليته الإنتحارية، تم الكشف عن شبكة إرهابية تقوم باستغلال النساء واستدراجهن عن طريق مكالمات عاطفية بواسطة الهاتف النقال، ومن ثم تجنيدهن ضمن صفوف الجماعات الإرهابية واستعمالهن كواجهة للحصول على معلومات، وتحويلهن إلى (مشروع انتحاري) كقضية الإنتحارية صبرينة. كشفت مصالح الأمن بولاية البويرة، على رقم الهاتف النقال، الذي استعمله الإرهابي المجند كانتحاري عدة مرات، لتهديد قوات الأمن، بأنه ليس رقمه، ويعود إلى فلاح من مدينة امشدالة (شرق ولاية البويرة) سبق أن أودع إعلانا بضياع هاتفه النقال، ما جعل قوات الأمن تتابع من شريحة الإرهابي المجند كانتحاري، إلى أكثر من 1800 مكالمة كشفت كثيرا من أسرار الجماعات الإرهابية كونها كانت شريحة إحدى الرؤوس الكبيرة ضمن الجماعات الإرهابية. وتم متابعة جميع أرقام المتصل من قبل أفراد الأمن ليتبين أنها تكررت لأكثر من مرة، أربعة أرقام هاتفية وكلها لسيدات (سبق أن أشارت إليها الشروق اليومي في أعداد سابقة)، وراود أفراد الأمن الشك في هوية الأرقام كونها كانت من منطقة الأخضرية، وكانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل، عندما كان الإنتحاري يتصل بإحدى السيدات، التي باشرت التحقيقات البحث عن بيتها في الحين وتمت محاصرة بيت الفتاة التي لم يتجاوز سنها 21 سنة وتدعى صبرينة، وهو الاسم الذي كان يستعمله الإرهابي لتهديد قوات الأمن: قائلا بعد اتصاله بالرقم 17 (العملية الإنتحارية القادمة ستقودها امرأة واسمها صبرينة.. وقد سميناها الصابرة إن شاء الله). من هي صبرينة؟ عمرها 21 سنة، أقامت علاقة ترجح بعض المصادر الأمنية، أنها غرامية دامت أكثر من 03 أشهر بداية من شهر نوفمبر الماضي، حسب ما كشفت عنه متابعة أفراد الأمن لاتصالات الإرهابي. وحسب مصادر أمنية، فإن الفتاة ماكثة بالبيت ألقي عليها القبض رفقة فتاة أخرى، وقد تم مواجهة الفتاتين بالإنتحاري المجند الذي اعترف باتصالاته معهما، وكشفت المصادر ذاتها، أن الإنتحاري المجند مدان بسوابق عدلية، حيث ألقي عليه القبض عام 1996 في جبال الأخضرية وحوكم ب 15 سنة سجنا نافذا بتهم القيام بأعمال إرهابية وتخريب أموال الدولة، وتم إطلاق سراحه بعد صدور قانون المصالحة الوطنية في عام 2006 من شهر سبتمبر، ليلتحق مجددا بصفوف الجماعات الإرهابية ويصبح أحد المكلفين بصنع المتفجرات وأحد أعضاء شبكات الدعم والإسناد بالمنطقة، ليُلقى عليه القبض مرة ثانية في جويلية 2007، قبل أن يستفيد بعدها من البراءة، إلى أن ألقي عليه القبض مؤخرا بساعتين، بعد توقيف الفتاتين المجندتين ضمن صفوف الجماعات الإرهابية. يذكر أن مصالح أمن ولاية البويرة، قامت بمساع حثيثة لكشف خيوط العملية، تمخض عنها إلقاء القبض على تاجر مخدرات كشفت التحقيقات الأمنية معه، أنه أحد الأعضاء البارزين في شبكات دعم وتمويل الجماعات الإرهابية. واعترف التاجر أنه يقوم شخصيا بإيصال الأموال إلى مقراتهم في الجبل. ومن المنتظر أن تكثف مصالح الأمن من تحرياتها للقبض على إرهابيين بالمنطقة، بعد إلقاء القبض على الإرهابي (ب.ت) والذي يعتبر، حسب مصادر أمنية، ضربة موجعة لبقايا الجماعات الإرهابية بالمنطقة. جدير بالذكر أن مختلف مصالح الأمن تتابع القضية في التحقيق مع المجندة (صبرينة) وصديقتها، للكشف عن أسرار أخرى، لاسيما أن القضية تزامنت مع تلقي أجهزة أمن الولاية مكالمات هاتفية تتوعد بنسف مقرات الأمن بأحزمة ناسفة. فضيلة مختاري / ع. يونس