أبرز عضو المكتب السياسي في حزب جبهة التحرير الوطني مكلف بالعلاقات الخارجية والجالية عبد الحميد سي عفيف لدور الفعال الذي لعبته الجزائر في توحيد الصف الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية، منوها بنتائج الملتقى الدولي الذي نظمه الأفلان في ديسمبر 2010 حول الأسرى، حيث أدت إلى تحسيس الرأي العام الدولي بقضيتهم، وجدد سي عفيف من جهة أخرى تثمين الأفلان للصلح بين فتح وحماس باعتباره طريقا للوحدة، ومن جهته اعتبر حسين عبد الخالق سفير فلسطينبالجزائر أن الوحدة الوطنية الفلسطينية شرط أساس لربح معركتهم الطويلة من أجل التحرر. شدد سفير دولة فلسطينبالجزائر حسين عبد الخالق، أول أمس، فعاليات إحياء الذكرى ال63 للنكبة الفلسطينية بالمكتبة الوطنية الجزائرية بحضور شخصيات وطنية، على ضرورة أن تكون ذكرى النكبة الفلسطينية المصادفة ليوم 15 ماي من كل عام حافزا لمزيد من العطاء والتضحية والمقاومة لتعميق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى عزم الفلسطينيين على الحفاظ على هذا الانجاز ذلك أنه» بدون الوحدة الوطنية لا يمكننا أن نربح معركتنا الطويلة«. ودعا عبد الخالق إلى أن تكون ذكرى النكبة حافزا للتأكيد على أن لا تعايش مع الكيان الإسرائيلي ولا سلام إلا بانتزاع الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة ومنها حق عودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وإزالة المستوطنات وإطلاق سراح الأسرى، معتبرا أن استمرار نضال الشعب الفلسطيني في المقاومة قد حول قضية اللاجئين بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى حركة تحرر عالمية. ومن جهته، أبرز عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي في جبهة التحرير الوطني مكلف بالعلاقات الخارجية والجالية أن الكيان الصهيوني الذي ما فتئ يمارس العدوان والأعمال الإجرامية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وضد شعوب الأمة العربية على مدى عقود من الزمن، قد كشف عن وجهه الحقيقي في ممارسة الإجرام والجريمة المنظمة، وعن كونه كيانا عنصريا ما فتئ يرتكب، على مرأى من العالم كله، جرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية، ضاربا عرض الحائط بكل القرارات واللوائح الأممية• وأضاف المتحدث أن الجزائر التي شهدت حركة تحرر وطني، عرفت مرارة الاستعمار والاضطهاد، وقامت بكفاح مسلح مرير قدمت من خلاله التضحيات الجسام، كانت ولازالت وستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل من أجل تمكينه من ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره وحريته واستقلاله بإقامة دولته على أرضه فلسطين »بحدود 1967« وبحصوله على كل حقوقه المشروعة، في الحرية وحق العودة، وتحرير كافة الأسرى والمعتقلين، لذا يتحتم على المجموعة الدولية وكل القوى والتنظيمات المحبة للسلام والحرية الداعمة لحقوق الإنسان، أن تتحمل مسؤولياتها بتطبيق القرارات الأممية بإحترام قواعد القانون الدولي• وبعد أن ذكر سي عفيف بما قاله الرئيس الراحل هواري بومدين »نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة«، وبما قاله فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة »لن يستكمل استقلال الجزائر إلا بتحرير فلسطين«، أكد أن حزب جبهة التحرير الوطني، يدين بقوة العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وانتهاكه الصارخ لكافة حقوقه المشروعة، وكذلك لتحديه الصارخ لإرادة وقرارات المجتمع الدولي، من خلال مواصلته لبناء مستوطنات جديدة على أرض الشعب الفلسطيني، كما أنه يسجل بكل ارتياح وامتنان ذلك الاتفاق المتوصّل إليه بين حركة فتح وحماس، والذي يهدف إلى جمع شمل الفلسطينيين وتعزيز وحدة صفهم تدعيما للمقاومة والكفاح ضد الكيان الصهيوني، من أجل بلوغ كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني• وذكر سي عفيف بالدور الفعال الذي قامت به الجزائر عبر كل المراحل، من أجل توحيد الصف الوطني الفلسطيني، حيث كان الملتقى الدولي الذي نظمه حزب جبهة التحرير الوطني شهر ديسمبر 2010 بالجزائر، حول نصرة الأسرى في سجون الاحتلال إحدى محطاته البارزة، حيث تمكن من جمع كل القوى الوطنية الفلسطينية بمختلف اتجاهاتها وتنظيماتها وفصائلها، حول قضية إنسانية بالغة الأهمية ألا وهي تحرير كل المعتقلين في سجون الكيان الصهيوني من جهة، ومن أجل انطلاقة توحيد الصف الفلسطيني تحقيقا لمطلب الجميع، حيث كان لهذا اللقاء التاريخي الأثر الإيجابي على مسار توحيد الصف الفلسطيني بكل أطيافه وقواه الوطنية، وذلك بشهادة الجميع، وأعرب سي عفيف عن أمله في أن يكون للتحولات الجيوسياسية الجديدة في المنطقة العربية، الأثر القوي والإيجابي في دعم مسار نضال الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق أهدافه الوطنية وحقوقه المشروعة. ومن جهته، اعتبر الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب هواري أن أول انتصار على النكبة الفلسطينية هو قيام الشعب الفلسطيني بالتوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية والاستعداد لاستحقاقات إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.