بدأ المشاركون في الملتقى الدولي حول الأسرى لدى الاحتلال الإسرائيلي الذي ستحتضنه الجزائر يومي السبت والأحد القادمين يصلون تباعا إلى الجزائر لتسجيل حضورهم في هذا الموعد الذي سيركز على إظهار المعاناة التي يعيشها الأسرى داخل معتقلات تابعة لنظام احتلالي لا يعترف بالقانون الدولي الإنساني . وفي تصريح ل ''الحوار'' ، أوضح عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي في حزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالعلاقات الخارجية والجالية والنائب في المجلس الشعبي الوطني ورئيس اللجنة التحضيرية لهذا الملتقى أنه قد وصل الثلاثاء الماضي إلى الجزائر وفد عن المجلس التشريعي الفلسطيني يضم عشرة أعضاء، مشيرا إلى أن باقي الوفود المشاركة تكون وصلت أمس، وأخرى ستصل اليوم الخميس. وأضاف سي عفيف أن معظم الشخصيات التي تم دعوتها قد أكدت حضورها، منهم منتخبون فرنسيون، إضافة إلى شخصيات بارزة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وباكستان والهند وتركيا وأوروبا وفنزويلا وألمانيا وسويسرا وبلجيكا وإيرلندا، إلا أن المتحدث ذاته أشار إلى أن الرئيس اللبناني السابق إميل لحود لم يؤكد حضوره بعد، والأمر ذاته ينطبق على رئيس الوزراء الماليزي السابق محمد مهاتير الذي وجهت له الجنة التحضيرية دعوة للمشاركة في هذا الملتقى . وذكر سي عفيف أن الملتقى الدولي للأسرى سيعرف حضور العديد من الشخصيات الوطنية، حيث تم توجيه دعوات إلى رؤساء الجزائر السابقين وإلى عبد الحميد مهري رئيس المجلس القومي العربي، إضافة إلى أن هذه الدعوة شملت مختلف الأحزاب السياسية الجزائرية. كما أن وفدا من الأسرى المحررين يضم أسرى من حركتي حماس والجهاد الإسلامي ومنظمة التحرير الفلسطينية قد غادر صباح أمس قطاع غزة متوجهاً إلى الجزائر للمشاركة في مؤتمر للأسرى، مبينا أنه يتواجد ضمن هذا الوفد من حركة الجهاد الإسلامي الأسيرة المحررة أم محمود الزق وطفلها يوسف، الذي أنجبته والدته داخل السجن، في حين سيمثل منظمة التحرير في المؤتمر القيادي في حركة فتح عباس زكي. وعن أهمية هذا الملتقى ، أوضح سي عفيف أن أهميته تبرز من كونه أكبر تجمع شعبي ينظم في الجزائر منذ إعلان تأسيس الدولة الفلسطينية في عام ,1988 كما أنه يأتي كمساهمة من الافلان كحزب ومن الجزائر ككل في المقاومة الفلسطينية، من خلال معالجة قضية الأسرى من زاوية حقوق الإنسان والقانون الدولي القانون الإنساني . وأشار النائب ذاته أن هذا الملتقى يسعى إلى تعرية الكيان الصهيوني الذي يدعي انه يمثل دولة ديمقراطية، وذلك من خلال إبراز الانتهاكات التي يقوم بها في حق الأسرى، حيث سيعكف المشاركون في هذا الملتقى على تبيين فضاعة هذا الكيان الاحتلالي للرأي العام، خاصة من خلال انتهاكه لاتفاقيات وبروتوكولات جنيف المتعلقة بأسرى الحرب . وبيّن سي عفيف أن 1200 مشارك في هذا الملتقى سيعكفون على الخروج بتوصيات، ستقوم هيأة بمتابعة تنفيذ القرارات التي سيتخذها هذا الملتقى في ختام أشغاله، وذلك لدفع المجتمع الدولي على تطبيق القانون على الكيان الصهيوني.