أكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد سي عفيف أن محاولة أعضاء ما تسمى ب »الحركة التقويمية لمسار الحزب وتأصيله« التجمهر أمام مقر الحزب بالعاصمة الهدف منه عرقلة مسار الحزب وضرب استقراره والاساءة إلى سمعته، مشيرا إلى أن الأمين العام للحزب لم يقص أي مناضل أو إطار، وبإمكان هؤلاء المشاركة في دورة اللجنة المركزية التي ستنعقد مطلع جوان المقبل. وأوضح سي عفيف أمس عقب محاولة عدد من القيادات والمناضلين تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الحزب أن هؤلاء يحاولون استغلال الظرف الحالي الذي يتزامن مع انطلاق المشاورات مع الأحزاب والشخصيات السياسية المتعلقة بالإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، مؤكدا أن عدد المحتجين لم يتعد 120 شخصا، من بينهم أشخاص ليست لديهم أي صلة بالحزب أو بالنضال داخل حزب جبهة التحرير الوطني. وفي ذات السياق، أشار عضو المكتب السياسي إلى أن هؤلاء يسعون إلى عرقلة مسار الحزب والتشويش عليه وضرب استقراره، خاصة وأن الانتخابات التشريعية والمحلية على الأبواب، داعيا أعضاء اللجنة المركزية المنشقين إلى المشاركة في الدورة المقبلة والتي ستنعقد بداية جوان المقبل وإبداء آرائهم بكل حرية وطرح انشغالاتهم في الأطر النظامية وحسب ما ينص عليه القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب. وذكر ذات المسؤول بأن المحتجين هم أعضاء كاملو الحقوق في اللجان التي نصّبها الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم والتي تعنى بالتحضير للإصلاحات السياسية، مضيفا بأنهم كذلك معنيون بلجان العمل المتعلقة بالتحضير للانتخابات التشريعية، مؤكدا أن الأمين العام للحزب لم يقص أي إطار أو مناضل، وأن الممارسات التي يعمد إليها هؤلاء تعتبر تشويشا على العمل الحزبي وإساءة لسمعة الأفلان. وأشار سي عفيف إلى أن المحتجين كانوا مصممين على اقتحام مقر الحزب إلا أن تدخل قوات مكافحة الشغب حال دون ذلك بعدما منعوا الاحتكاك بالمناضلين الذين كانوا متواجدين بالمقر المركزي للحزب بحيدرة، كما أكد أن هؤلاء يحاولون اقتحام المقر يوم 4 جوان المقبل مغتنمين فرصة غياب قيادة الحزب التي ستعقد دورة اللجنة المركزية بفندق مزفران بزرالدة. كما أعرب القيادي الأفلاني عن استيائه لهذه المحاولات التي تمس سمعة الحزب، مضيفا بأن المطالب التي يدعو إليها المحتجون لا تتعلق بمبادئ الأفلان أو العمل النضالي، بقدر ما تتعلق بمصالح شخصية وحسابات ضيقة.