أكد الهادي خالدي، أحد أبرز أعضاء حركة تقويم وتأصيل الأفالان وعضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، أن عضو المكتب السياسي للحزب، عبد الحميد سي عفيف، هو الرئيس الفعلي للحزب، ملمحا إلى إمكانية مثول أعضاء قياديين بالحزب أمام لجنة الانضباط بعدما عدد ما وصفه “بالخروقات المرتكبة على مستوى القسمات وخلال المؤتمر”، مشيرا إلى أن خلافه مع بلخادم يرجع إلى سنة 2007. واستعان وزير التكوين المهني في حوار لموقع “كل شيء عن الجزائر”، بعدة أمثلة بداية بالمؤتمر التاسع للحزب، الذي طعن في مصداقية أعضاء لجنته المركزية المكونة من 140 عضو لعدم توفر بعضهم على شرط الصفة، مشيرا إلى أن بعضهم حضروا كضيوف ليجدوا أنفسهم في النهاية أعضاء باللجنة المركزية، وهي النواة الحزبية التي يشترط أن يتوفر المناضل على 10 سنوات أقدمية متتالية من أجل العضوية بها. واستشهد الهادي خالدي بحالة عدم الاستقرار التي تطبع العديد من المحافظات والقسمات، منددا باستعمال الترهيب كوسيلة لتكميم الأفواه بدلا من البحث في أسباب الخلاف وتسويتها، واستشهد في هذا المضمار بعبارة “سل السيوف وقطع الرؤوس” التي صدرت عن القيادة الحزبية، مستنكرا اتخاذ المحافظين منطق الجهوية والولاء كمعيار وحيد لإعادة هيكلة القسمات. واستبعد الهادي خالدي أن يكون هناك أي تأثير سلبي على سير عمل الحكومة، تقديرا منه أن الأمر يتعلق بحزب الأفالان فقط، كما وضع الخلاف في معزل عما يروج له أي استحقاقات 2012، وهذا عندما أكد أن الخلاف الذي نشب بينه وبين بلخادم ليس وليد اليوم، وإنما يعود إلى سنة 2007. وفي رده على سؤال متعلق بموقفه من استلام لجنة الانضباط ملفه وملف وزير السياحة الأسبق، محمد الصغير قارة، دون استلام ملفات كل من السيناتور عبد الرزاق بوحارة وعضو اللجنة المركزية، وصالح كوجيل، دعا اللجنة لفحص ملفات كل من الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، وعبد الحميد سي عفيف، بسبب تصريحات بإحدى الصحف اليومية حول تشكيلة اللجنة، مشيرا الى أن عبد الحميد سي عفيف، هو الأمين العام الفعلي للحزب، وأضاف أن الذين يتحدثون باسم الحزب كثيرون، وخص بالذكر عبد الرحمن بلعياط، عبد العزيز بلخادم، عبد الحميد سي عفيف، الصادق بوقطاية وعيسى قاسة، الذي هو الناطق الرسمي للحزب، وخلص للقول “نحن ننتظر الآن من سيمر بلجنة الانضباط”. واستنكر الهادي خالدي الاستئناس بشعارات الرئيس السوداني في المؤتمر التاسع للحزب، كنتيجة لإعجاب الأمين العام عبد العزيز بلخادم، بمضمون هذه الشعارات السودانية، مقدرا أن الأمر غريب على سياسة الحزب، ولم يسبق وأن حدث منذ الاستقلال.كما تساءل في هذا الصدد عن نقل نماذج تنظيمية سارية في دول أجنبية، مستشهدا باستحداث الأمانات والهياكل القيادية وفق نفس النمط المعمول به لدى الحزب الحاكم في مصر، خاصة بعد استحداث أمانة خاصة برجال الأعمال، مع أن الأفالان حزب سياسي مفتوح للشرائح الاجتماعية المختلفة دون أي تميز. وفي رده على سؤال متعلق بخطة حركة التقويم والتأصيل في المستقبل، أكد أن الحركة تحركت باسم المناضلين في القاعدة، التي طالبت بوضع حد للتجاوزات التي حصلت، بإشراف المحافظين الذين اختاروا رؤساء القسمات وفق معايير جهوية ومنطق الولاء. وقال عضو حركة التقويم إنه يتحدى الأمين العام الحالي أن يستشهد بقسمة واحدة تعمل بشكل صحيح، ولا تعاني من أي انقسامات، مستشهدا في هذا الصدد بالخلافات التي تميز كل من محافظات عنابة، وهران، عين الدفلى، تلمسان، الوادي والجلفة. ودعا الهادي خالدي، الأمين العام للحزب، إلى زيارة قسمة وهران، وأن يطلع المناضلين على فحوى الحوار الذي جرى بينه وبين محافظ وهران والسلطات المحلية في لقاء جمعهم بالقاعة الشرفية للمطار.