ترأس عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني عبد القادر زحالي يوم 19 ماي المنصرم، وفدا للتحالف الرئاسي للمشاركة في أشغال المنتدى الإفريقي الصيني للقادة الشباب ، أين ألقى كلمة أوضح فيها تجربة الأفلان في استقطاب الشباب. المنتدى الإفريقي الصيني الذي احتضنته العاصمة الناميبية بويندوك، عرف مشاركة أكثر من 20 دولة إفريقية، حيث حضى الوفد الجزائري المتكون من عبد القادر زحالي عن حزب جبهة التحرير الوطني، منذر مؤذن عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي وأيت يعلى منير من حركة مجتمع السلم، باستقبال مميز نظرا لما تتمتع به الجزائر من مكانة لدى الدول الإفريقية، وخلال أشغال المنتدى ألقى القيادي بالأفلان عبد القادر زحالي كلمة باسم الوفد أبرز فيها مجهودات الدولة الجزائرية المبذولة من أجل الرقي بالشباب وفسح المجال أمامهم للإسهام بفعالية في صناعة مستقبل بلادهم، خاصة أنهم يشكلون 75 بالمائة من تركيبتها الديموغرافية. وأصاف زحالي أن الجزائر رصدت إمكانات هائلة لضمان تكوين لائق بكل الشباب الجزائري من خلال دسترة إجبارية التعليم (نسبة تمدرس الذكور 97 بالمائة، نسبة تمدرس الإناث 95 بالمائة)، وتحسين تكوين المؤطرين والأساتذة، ومضاعفة جهود بناء المدارس والجامعات حتى صارت التغطية البيداغوجية واللوجيتسية شاملة لكل ولايات الوطن، مشيرا أن الدولة الجزائرية خلقت آليات عديدة من أجل تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي ينشئها الشباب، عن طريق إنشاء وكالات متخصصة للتأطير والمرافقة وتقديم الضمانات اللازمة للتمويل، مع تسهيل الإجراءات البنكية وتعزيزها بجملة من التحفيزات الجبائية والاقتصادية، بالموازاة مع ذلك يضيف زحالي، أوجدت الدولة صيغا عديدة لتشغيل الشباب لدى القطاع العام والخاص، حتى يتسنى إدماج أكبر عدد ممكن في الحياة الاقتصادية للبلاد. كما رافع عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة خلال مداخلته، لإستراتيجية جبهة التحرير الوطني اتجاه الشباب، مشيرا أن الأفلان حرص على ترقية دور الشباب ذلك من خلال وضع هياكل تنطيمية ملائمة وإيجاد الفضاءات الكفيلة باستيعاب القدرات الشابة الصاعدة، إلى جانب التواصل المستمر مع التنظيمات الشبانية وتقديم الدعم اللازم لها، وأشار زحالي أمام الوفود الإفريقية وقادة الحزب الشيوعي الصيني أن المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني جاء بجملة من القرارات الخاصة بفئة الشباب حيث تم خلق أمانة وطنية للشباب والطلبة على مستوى المكتب السياسي للحزب، كما فتح هذا المؤتمر المجال أمام تواصل خلاق بين قيادة الحزب وشبابه من خلال تنظيم مجموعة من اللقاءات والدورات التكوينية، تم خلالها استمزاج تطلعات هذه الفئة الهامة وتبادل الأفكار معها حول مختلف القضايا الحزبية، الوطنية والدولية. وأضاف زحالي أن هذه السياسة المنفتحة على الشباب جعلت من حزب جبهة التحرير الوطني خزانا من الإطارات الشابة التي كانت ولا تزال، ضمانة أساسية لبعث روح الإبداع في التسيير العمومي، وإضفاء الحيوية الضرورية على النشاط السياسي. كما اعتبر عضو المكتب السياسي ونائب رئيس مجلس الأمة عبد القادر زحالي أن هذا المنتدى الذي جعل من الشباب عنوانا له، لا بد أن يسهم بشكل مباشر في توفير الظروف المناسبة لتكوين الشباب وتحضيرهم للقيام بواجبات الغد، من خلال رصد برامج ودورات تدريبية خاصة لتكوين القادة الشباب، وتكثيف تبادل الخبرات بين أحزابنا في مجال التنشئة السياسية والعناية بهذه الفئة الهامة من النخبة السياسية لبلداننا.