أكد القياديان بحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمان بلعياط وعبد القادر زحالي، أن حزب جبهة التحرير الوطني ''شرع في خرجاته الميدانية واحتكاكه بالشباب قبل اندلاع الأحداث التي تشهدها الدول العربية''· وأشرف أمس بمقر محافظة المدية، عضوا المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط، المكلف بأمانة التدريب والتكوين السياسي، وعبد القادر زحالي، المكلف بأمانة الشباب والطلبة، على ندوة ولائية تكوينية لشباب المدية تحت عنوان ''الانتشار واستقطاب الشباب''، وقد حضر اللقاء أكثر من 200 شاب إلى جانب منتخبين محليين وأعضاء اللجنة المركزية ونواب البرلمان بغرفتيه وأمناء مكاتب القسمات، بالإضافة إلى مجاهدين ومناضلين، حيث افتتحت الندوة بتقديم أمين المحافظة عبد القادر شقو عرضا وجيزا عن الحالة النظامية للمحافظة، ليحيل بعدها الكلمة لنائب رئيس مجلس الأمة عبد القادر زحالي الذي تطرق إلى قرارات المؤتمر التاسع والأحداث التي صاحبته، مشيرا إلى أن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم تم انتخابه بالإجماع· وذكر زحالي بالمشاورات التي أجراها بلخادم طيلة شهر كامل لاختيار أعضاء المكتب السياسي، قبل أن يعرضها على اللجنة المركزية التي زكّت بالإجماع القائمة التي أعلن عنها الأمين العام والمتكونة من 15 عضوا، مشيرا إلى أن الدورة الثالثة للجنة المركزية كانت بمثابة رد على المشككين بوحدة الحزب من خلال المشاركة الكثيفة لأعضاء اللجنة المركزية· من جهته، ركز بلعياط على الأحداث التي تشهدها بعض البلدان العربية، مؤكدا أن وظيفة الأحزاب هي توفير الأدوات السياسية والفكرية لمناضليهامن أجلفهم وتحليل الأحداث، وهو ما يقوم به الأفلان من التواصل الدائم مع القاعدة· وعبر مسؤول التدريب والتكوين عن ثقته وتفاوله بالمستقبل باعتبار الفروقات الأساسية والجوهرية بين الجزائر والدول الأخرى، حيث استبعد أن تعرف الجزائر ماعرفته تونس أو مصر أو ليبيا، داعيا الشباب إلى التمتع باليقظة الدائمة والتواصل مع القيادة لفهم ما يحدث· وفي سياق متصل، لم يغفل بلعياط الإشارة- بالشرح والتحليل- إلى دور الغرب في ما يحدث في الوطن العربي· وقد اختتمت الندوة الولائية بتوزيع جوائز على المشاركين في دورة لكرة القدم بين الأحياء نظمها شباب الحزب بالولاية·