أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية لم يفرضها الشارع أو أياد أجنبية، مشيرا إلى أن برنامج الرئيس في 1999 تضمن جملة من الإصلاحات وأن كل مرحلة تستدعي إجراءات معينة. أوضح عبد العزيز بلخادم في تدخله أمام أعضاء لجنة السياسة العامة خلال الدورة الرابعة للجنة المركزية أن الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية كانت ضمن برنامجه الانتخابي في 1999 ولم يفرضها الشارع أو أياد أجنبية، مشيرا إلى أن الرئيس تحدث عن الإصلاحات بدءا من استتباب الأمن وعودة الجزائر إلى المحافل الدولية وبعث الاقتصاد الوطني من جديد. وأضاف بلخادم بأن الرئيس باشر بمجموعة من الإصلاحات من خلال تنصيبه للجنة إصلاح هياكل الدولة، لجنة إصلاح العدالة ولجنة إصلاح التربية والتي أعطت نتائجها، مؤكدا بخصوص إصلاح هياكل الدولة أن جزءا منها قد تحقق والجزء المتبقي يجب مراجعته مع رفع العراقيل البيروقراطية وتخفيف شروط الاستثمار وغيرها، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني يجب أن يستبق الأحداث. وفي ذات السياق، قال بلخادم إن اللاإستقرار القانوني يضر بالاقتصاد الوطني إضافة على جو التشكيك في المسؤولين، مذكرا بأن الأفلان حزب جماهيري تقوده النخبة ويجب ان تكون هذه الأخيرة متبصرة وعلى دراية بكل المستجدات، حيث أكد أن كل مرحلة تتطلب إجراءات معينة وأن هذه المرحلة تقتضي تعزيز الممارسة الديمقراطية وهو ما أعلن عنه الرئيس في خطابه الأخير للأمة. ومن جهة أخرى، أكد بلخادم أن أعضاء المكتب السياسي مسؤولين جماعيا أمام اللجنة المركزية، مضيفا أنه في مرحلة لاحقة سيقدم كل عضو من المكتب السياسي حصيلة نشاط قطاعه وهو ما تم تجنبه في الدورة الرابعة للجنة المركزية، مشيرا إلى أنه في بعض القطاعات لا توجد نتائج ملموسة وهو ما يحدث خلل عند عرضها أمام دورة اللجنة المركزية، وتجنبا لذلك اكتفى الأمين بضرورة عرض نشاط المكتب السياسي. وفيما يتعلق بالمشاكل التنظيمية، شدد بلخادم على أن الدورة الحالية للجنة المركزية يجب أن تهتم بالإصلاحات وألا تطغى عليها مشاكل الحزب، مضيفا بأن النقاش الذي تم فتحه بخصوص الإصلاحات ضروري لرسم نظرة استشرافية وتقديم أشياء إيجابية والاستفادة من تجارب الآخرين. وشدد الأمين العام للأفلان على أن أهمية الدورة الرابعة للجنة المركزية تكمن في الظروف التي تحيط بالجزائر وأن الوضع جد حساس، مؤكدا ضرورة ربط ما يجري خارج الوطن بما ينبغي القيام به ألا وهو تعزيز الجبهة الداخلية، وأضاف بلخادم بأن هناك سايكس بيكو جديد يحضر للوطن العربي وأن هناك خلفيات، حيث أشار إلى أن الأفلان ليس حزبا عاديا كونه مؤتمن على رسالة أول نوفمبر وحماية الوطن و»ليس لدينا الحق في الخطأ«.