أشرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أمس، على اجتماع المكتب السياسي في دورته العادية تحضيرا لانعقاد اللجنة المركزية الرابعة التي تم استدعاؤها أيام 4، 5 و6 من شهر جوان المقبل، حيث ناقش المكتب الترتيبات الخاصة بانعقاد هذه الدورة العادية، إضافة إلى مناقشة عديد القضايا المرتبطة بالواقع السياسي في الجزائر لا سيما فيما يتعلق بالإصلاحات السياسية. استنادا للتوضيحات التي قدمها عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام والاتصال، قاسة عيسي، فإن ملفات الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في خطابه للأمة يوم 15 أفريل الفارط، كانت في قلب النقاشات التي خاض فيها أعضاء المكتب السياسي خلال اجتماعهم التحضيري للجنة المركزية المقبلة. ومن هذا المنطلق ستناقش الدورة المقبلة للجنة المركزية للأفلان، كل ما يتعلق بالقضايا النظامية التي تسمح بتسيير أفضل لهياكل وهيئات الحزب في كل المجالات وخاصة فيما تلعق بالمرحلة المقبلة التي تمتاز بنقاش واسع ومتعدد الأطراف حول مضامين الملفات المرتبطة بالإصلاحات السياسية في الجزائر. وقد عكف المجتمعون على تقييم النشاطات الخاصة بتنفيذ برنامج العمل السياسي للسداسي الأول لسنة 2011 والذي ارتكز على استكمال الهياكل القاعدية للحزب بانتخاب مكاتب وأمناء المحافظات وتنصيب هذه الهياكل، كما سجل المكتب السياسي في هذا السياق، أن العملية على وشك الانتهاء باستثناء بعض المحافظات التي أجلت إلى ما بعد انعقاد اللجنة المركزية. وتطرق أعضاء المكتب السياسي كذلك، إلى رهانات المرحلة المقبلة لا سيما فيما يخص استحقاقات 2012، حيث تضمن جدول الأعمال القضايا الخاصة بالترتيبات التحضيرية لهذه الانتخابات المحلية والتشريعية. وستدرس الدورة الرابعة للجنة المركزية الجوانب الخاصة بالوضع المالي للحزب بعدما تم إنجاز التقرير المالي من طرف المحاسب بالنسبة لميزانية 2010، واتفق المكتب في هذا الصدد على إرسال ذات التقرير إلى وزارة الداخلية تطبيقا للقوانين المعمول بها.