أكد عضو اللجنة المركزية عبد الله بولسنان أن حزب جبهة التحرير الوطني يشكو من تقلص الوعاء الانتخابي وأن الذهاب إلى المحطات المقبلة من الانتخابات غير مؤمن، مشددا على ضرورة السعي الحثيث من أجل راب الصدع والعمل على لملمة صفوف الحزب والذي لن يأتي إلا من خلال الحوار الشامل بين أبناء الحزب الواحد والذي تقع مسؤولية وحدة صفوفه على عاتق قيادة الحزب. ودعا بولسنان إلى تشكيل لجان على مستوى أعضاء اللجنة المركزية الذين توكل لهم مهام البحث عن السبل الكفيلة بإعادة اللحمة بين المناضلين وذلك بإشرافهم على جمعيات على مستوى قسمات الوطن، بالإضافة إلى توجيه دعوة صريحة وجادة لكل الذين خرجوا عن الصف والذين يشكلون عقبة في سبيل وصول الحزب لما يتطلع إليه من تحقيق أهداف خاصة وأن الأفلان مقبل على الانتخابات التشريعية والمحلية في 2012. وبخصوص برنامج عمل الأفواج الثلاثة، أعرب بولسنان عن أمله في تكون مهامها خاضعة للواقع وما تعيشه القواعد النضالية، مثمنا ما جاء في المحاور الرئيسية التي تضطلع بها هذه الأفواج. أما بشأن قانون الأحزاب، أوضح بولسنان أن تعديل هذا القانون بما يؤدي إلى نظام الانتخاب النسبي بالقائمة المفتوحة من شأنه القضاء على ظاهرة تدخل المال في الحياة السياسية وشراء المراتب الأولى في القوائم، مشددا ضرورة التخلص من الجمع بين المال والسلطة، إضافة إلى القضاء نهائيا على المحاباة والمحسوبية مع نزع فتيل التناحر والتسابق على المراتب الأولى في القوائم، داعيا إلى توسيع الفضاء الديمقراطي وتجسيد إرادة الشعب في اختياره الحر لممثليه وإضفاء الشفافية والتخلص نسبيا من ظاهرة عزوف الشعب عن المشاركة في الانتخابات. وأعرب ذات المتحدث عن أمله في أن تتظافر الجهود من أجل غاية وحيدة وهي توحيد الصفوف والقضاء نهائيا على ما هو قائم من تمزق وتشرذم وتفرقة التي يسعى إلى إبقائها خصوم حزب جبهة التحرير الوطني في الميدان السياسي، خاصة مع الضجة التي تثار ضد مناضلي ومسؤولي الأفلان وهو ما يتطلب، على حد قوله، العمل من أجل إفشال كل المناورات والمخططات التي تحاك ضد حزب جبهة التحرير الوطني، مقترحا الصلح فيما بين مناضلي الحزب في إطار حزبي يتسم بالإيخاء والتعاون من أجل أن يبقى الأفلان القاطرة التي تقود التعددية الحزبية.