أكد وزير الموارد المائية، السيد عبد المالك سلال، أن الجزائر تسعى في الوقت الحالي إلى رفع طاقة احتياطي المياه بالسدود إلى 7.8 ملايير متر مكعب أي بزيادة 1.8 مليار متر مكعب بالإضافة إلى السدود ال13 التي هي قيد الإنجاز وعدد من المشاريع التي سيتم استلامها خلال سنة 2009 بما فيها محطات تحلية مياه البحر. وأضاف الوزير أن الجزائر مؤمنة بصفة محسوسة عن طريق هذه المحطات التي ستمكّن البلاد من التخفيف من مشكل ندرة المياه. وأوضح وزير الموارد المائية أن هذه المشاريع التي هي قيد الإنجاز من شأنها أن تؤمّن العديد من المناطق بتزويدها بالمياه بما فيها المنطقة الغربية التي تعاني من ندرة الأمطار، مذكرا في هذا السياق بمشروع "ماو" الهام الذي سيتم تسليمه في فيفري 2009 ومحطة تحلية مياه البحر مما سيعزز المنطقة والتي تعتبر الأكبر بالمنطقة وحتى أوروبا وتقدر طاقتها ب350 ألف متر مكعب يوميا. وحسب السيد سلال، فإن الجزائر مؤمّنة بصفة جدية بواسطة محطات تحلية مياه البحر التي تعتبر من أهم مصادر توفير الماء، الأمر الذي يبرر المشاريع التي هي قيد الإنجاز وتلك التي ستنجز مستقبلا. وأشار المتحدث من جهة أخرى إلى أن الجزائر بصدد استعمال كل أوراقها لرفع قدراتها في مجال المياه بما فيها الاعتماد على المياه الجوفية، هذه القدرات التي قال إنها ضخمة إلا أن ذلك يتوقف على مدى تساقط الأمطار. وبخصوص العاصمة أكد عبد المالك سلال، أمس، خلال حصة "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة أنها مؤمّنة بصفة كلية خاصة بعد بداية العمل بالنظام الجديد الذي يتميز بربط كل سدود الجزائر ببعضها قصد تحويل المياه فيما بينها وتزويد مدينة الجزائر بصفة دائمة "فإذا حدث خلل أو انقطاع من سد تاقصبت مثلا، فإن البديل سيكون قدّارة" يوضح الوزير، مؤكدا على ضرورة مشاركة المواطن في الحفاظ على هذه المادة الحيوية وهذا بعقلنة استعمالها من أجل اقتصاد هذه الثروة للسنوات المقبلة. وعن استفسار يخص مدى نجاعة إنجاز السدود بالمناطق المعروفة بالجفاف ونقص الأمطار وعلى الخصوص المنطقة الغربية من البلاد، أوضح وزير الموارد المائية أن مثل هذه المناطق التي تعرف تساقط الأمطار ولو بكميات قليلة تحتاج إلى سدود التي من شأنها أن تحاصر كل قطرة مطر تتساقط بها.