أشرف عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الطلبة والشباب بحزب جبهة التحرير الوطني على تنصيب أمين محافظة وهران، العقيد عبيد مصطفى، حيث تم توسيع المكتب بناءا على تعليمات الأمين العام للأفلان ليشمل عددا من أعضاء اللجنة المركزية، وأعضاء من البرلمان بغرفتيه ورئيس المجلس الشعبي الولائي، واغتنم زحالي فرصة لقائه بالمناضلين في جمعية عامة لشرح نتائج الدورة الرابعة للجنة المركزية، ودعا القواعد النضالية للتجند استعدادا لمعترك الاستحقاقات القادمة. أشرف زحالي أول أمس على جمعية وطنية بمحافظة هران والتي حضرها عدد كبير من المناضلين. العملية تأتي في إطار شرح نتائج وتوصيات اللجنة الرابعة للجنة المركزية للأفلان، وقد تم خلالها وطبقا لتعليمات الأمين العام تعيين عبيد مصطفى أمينا عاما للمحافظة، إضافة إلى توسيع المكتب ليشمل أعضاء اللجنة المركزية ونواب البرلمان بغرفتيه وكذا رئيس المجلس الشعبي الولائي. ولم يفوت عضو المكتب السياسي خلال إشرافه على تنصيب أمين المحافظة التذكير بخصوصية ولاية وهران التي قال إنها تعد بمثابة عاصمة ثانية للجزائر بالنظر إلى أهميتها، وذكر أن أعضاء المكتب السياسي منسجمون واللجنة المركزية كذلك والجميع يتوافق مع قرارات الأمين العام، وعليه دعا إلى تجنب كل أنواع الفرقة والعمل على تجسيد مصلحة ووحدة الحزب فوق كل الاعتبارات الشخصية. بدوره العقيد عبيد أشاد بما أنجزه رحالي وقال أنه نجح في لم الشمل وتوحيد صفوف المناضلين بمحافظة وهران، ليؤكد أن باب المحافظة يبقى مفتوحا أمام كل المناضلين دون استثناء. وفي حديثه عن نتائج الدورة الرابعة للجنة المركزية، قال زحالي إن الأمين العام عبد العزيز بلخادم قد كلف أعضاء المكتب السياسي بتنظيم لقاءات وطني وجهوية للاحتكاك بالقواعد النضالية بهدف تمكينها من الاطلاع على تفاصيل الإصلاحات السياسية التي صادقت عليها اللجنة المركزية، وسلمت نسخة منها إلى لجنة المشاورات التي يترأسها عبد القادر بن صالح. ومن هذا المنطلق أوضح زحالي خلال هذا اللقاء أنه بعد انعقاد المؤتمر التاسع للأفلان وانتخاب عبد العزيز بلخادم أمينا عاما له، إضافة إلى تعيين المكتب السياسي ولجان الإسناد، شرع الحزب في إعادة الهيكلة التي مست كل القسمات والمحافظات، وبالفعل تمت العملية نسبيا ولم يبق سوى 35 قسمة و8 محافظات، وفي هذه النقطة بالذات ذكر عضو المكتب السياسي بتعليمات بلخادم الذي أوصى باستكمال عملية الهيكلة قبل الدورة الاستثنائية للجنة المركزية المقررة يومي 30 و31 جويلية الجاري، مؤكدا أن أعضاء المكتب السياسي المشرفين على العلمية مطالبين بإنهائها كلية وفق التواريخ المحددة والمتفق عليها. كما تطرق زحالي في مداخلته أمام مناضلي وهران إلى التحضيرات الخاصة بالاستحقاقات المقبلة، حيث أشار إلى أنه لم يبق هناك كثيرا من الوقت أمام الحزب للفصل في القوائم الانتخابية خاصة وأن الاستحقاقات باتت على الأبواب، وعليه يجب العمل مع كل أطياف المجتمع المدني والشروع في عملية التجديد التي تضمن انخراط أبكر عدد ممكن من الشباب والنساء وكل الفئات الاجتماعية في الأفلان. ويرى عضو المكتب السياسي أن رهان المرحلة المقبلة يقوم على استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب لكسب الانتخابات الملحية والتشريعية لأن المنافسة ستكون قوية والرهان الحقيقي على الصندوق ويبقى أن العمل السياسي على حد تعبيره لا يكون ناجحا إلا بتبني إستراتيجية استقطاب تقوم على الذهاب نحو المناضل وإقناع المواطنين للانخراط في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني وعليه يجب فتح الباب أمام الشباب والذهاب نحوهم. وبهدف إنجاح علمية لاستقطاب دعا زحالي إلى تجاوز كل الحسابات الضيقة واختيار قوائم انتخابية تقوم على أساس الكفاءة والاستحقاق بما يمكن الحزب من الحصول على الأغلبية في الاستحقاقات المقبلة واسترجاع المناصب الضائعة. أما فيما يتعلق بموضوع الإصلاحات، قال زحالي إن الأفلان هو الشريك الأساسي للإصلاحات وبعدما صادقت اللجنة المركزية على كل المشاريع ودراستها وقامت بإثرائها، دعت اللجنة المركزية في توصياتها إلى طرح هذه الإصلاحات إلى النقاش من طرف القواعد النضالية، كما قررت تسهيل عملية الانخراط ومرافقة عملية ضبط القوائم الانتخابية، حيث سيرفع تقرير من طرف عضو المكتب السياسي المكلف بهذه العملية إلى اللجنة الطارئة التي تعقد نهاية الشهر الجاري بعد أن يجري الاطلاع على التقرير يوم 11 جويلية الجارية من طرف المكتب السياسي للأفلان. ويشار إلى أن زحالي الذي كان مرفوقا بالعقيد عبيد، قام بتدشين الطابق الثاني بمقر محافظة وهران باسم المجاهد العقيد شعباني محمد والطابق الثالث باسم المجاهد العقيد حدو بوحجر المدعو سي عثمان، وذلك بمناسبة الذكرى ال 49 لعيد الاستقلال، حيث اغتنم عبيد الفرصة للتذكير بمناقب المجاهدين الذين قدما الكثير خلال حرب التحرير، وختم اللقاء بتكريم عدد من المجاهدين والمناضلين في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني. وقد ختم اللقاء بتلاوة البيان السياسي للمحافظة والذي صادق عليه كل الحضور، حيث ثمن المناضلون القيادة الحزبية للأفلان وفي مقدمتها الأمين العام عبد العزيز بلخادم، وجددوا التزامهم بضرورة العمل على لم الشمل وتوحيد الصفوف من أجل ان يبقى الحزب صاحب أغلبية بعيدا عن كل الحسابات الضيقة.