أكد عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الطلبة والشباب بحزب جبهة التحرير الوطني أن قيادة الأفلان وهياكله شرعية لأنها انتخبت وزكيّت من طرف كل المناضلين والمؤتمرين في المؤتمر التاسع ودورات اللجنة المركزية التي عقدت بعد هذا المؤتمر، كما دعا إلى ضرورة توسيع عملية الانخراط لتشمل أكبر عدد ممكن من الشباب والنساء استعدادا للاستحقاقات القادمة التي قال إنها »لن تكون سهلة بالنظر إلى المنافسة القوية«. رافع عبد القادر زحالي أول أمس خلال إشراقه على جمعية عامة بمحافظة الأفلان بمستغانم بهدف شرح ما جاء في الدورة الأخيرة لجنة المركزية لا سيما فيما يتعلق بالإصلاحات السياسية. وحضر اللقاء كل من أمين المحافظة عبد الحميد بن دحمان، أعضاء مكتب المحافظة، أمناء القسمات، إلى جانب أعضاء من اللجنة المركزية على غرار خميستي عمار، سي عفيف عمر، والنائب بالمجلس الشعبي الوطني بن يخلف زرفة، بالشوط الذي قطعه مناضلو الحزب ابتداء من المؤتمر التاسع وحتى انعقاد الدورة الرابعة للجنة المركزية في شهر جوان الفارط. تصريحات عضو المكتب السياسي جاءت ردا على بعض الأطراف التي اتهمت القيادة الحزبية بالانحراف عن مسارها، حيث قال »إن المؤتمر التاسع حظي بكل الشرعية بعد أن تم تزكية قائمة اللجنة المركزية من طرف المؤتمرين وبالإجماع وبعدها تم انتخاب الأمين العام من طرف الأعضاء المنتخبين، ليتقرح بلخادم بعد شهر من المشاورات أعضاء المكتب السياسي والذين صادق عليهم أعضاء الجنة بالإجماع«. ومن هذا المنطلق تساءل زحالي عن سبب رفض القائمة التي تمت تزكيتها والطعن في شرعية المؤتمر التاسع وغيرها من الاتهامات، ليؤكد أن المكتب السياسي منسجم ويعمل بتنسيق كبير من اجل مصلحة الأفلان، كما أن القيادة الحزبية لم تقص أحدا والدليل هو أن الأمين العام ولأكثر من مرة وجه ندا لكل الغاضبين من أجل الالتحاق بالأطر الشرعية للحزب وطرح أفكارهم داخلها ومناقشتها أمام الجميع في جو ديمقراطي. وفي حديث عن الشق التنظيمي لحزب، أوضح زحالي أن عملية إعادة هيكلة القسمات والمحافظات تشرف على نهايتها وبالفعل تمت العملية نسبيا ولم يبق سوى 35 قسمة و8 محافظات، وذكّر عضو المكتب السياسي بتعليمات بلخادم الذي أوصى باستكمال عملية الهيكلة قبل الدورة الاستثنائية للجنة المركزية المقررة يومي 30 و31 جويلية الجاري، مؤكدا أن أعضاء المكتب السياسي المشرفين على العلمية مطالبين بإنهائها كلية وفق التواريخ المحددة والمتفق عليها. كما تطرق زحالي في مداخلته أمام مناضلي عين تموشنت إلى الحديث عن نشاط الحزب لا سيما فيما يتعلق بالجامعة الصيفية للأفلان والتي تقرر عقدها أيام 8، 9 و10 سبتمبر المقبل بولاية عنابة تحت عنوان »اللامركزية«، فيما أشار إلى أنه لم يبق هناك كثيرا من الوقت أمام الحزب للفصل في القوائم الانتخابية، خاصة وأن الاستحقاقات باتت على الأبواب، وعليه يجب العمل مع كل أطياف المجتمع المدني والشروع في عملية التجديد التي تضمن انخراط أكبر عدد ممكن من الشباب والنساء وكل الفئات الاجتماعية في الأفلان. وبالنسبة لعضو المكتب السياسي، فإن الأفلان أعطى أولوية أكبر لفئة الشباب من خلال الندوة الوطنية حول المشاركة السياسية للمجتمع المدني وكانت هناك عدة محاضرات متميزة جدا وبعد 7 لقاءات جهوية أشرف عليها الأمين العام حول فن الخطابة والتبليغ السياسي تقرر عقد 13 ندوة بالتنسيق مع أمانة التكوين والتدريب السياسي التي يترأسها عبد الرحمن بلعياط، وكانت موجهة للشباب واختص بموضوع الاستقطاب والانتشار وشارك فيها حوالي 10 آلاف شاب، وكانت متبوعة بأربع لقاءات جهوية أولها ندوة الوسط وثانيها الندوة الجهوية بعين تموشنت. وبالنظر إلى أهمية هذه المواضيع، فقد جدد زحالي دعوته من أجل إعطاء أولوية للشباب وهو المبدأ الذي يعمل في إطاره الحزب ولم ينتظر أحداث جانفي الفارطة، للشروع في مثل هذه المبادرات التكوينية، حيث تقرر بعد المؤتمر التاسع عقد أكثر من 27 ندوة تكوينية والتي عرفت تجاوبا كبيرا من طرف الشباب بما يساهم في تكريس مبدأ تواصل الأجيال الذي طالما نادى به الحزب. ويرى عضو المكتب السياسي أن رهان المرحلة المقبلة يقوم على استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب لكسب الانتخابات الملحية والتشريعية لأن المنافسة ستكون قوية والرهان الحقيقي على الصندوق ويبقى أن العمل السياسي على حد تعبيره لا يكون ناجحا إلا بتبني إستراتيجية استقطاب تقوم على الذهاب نحو المناضل وإقناع المواطنين للانخراط في صفوف الأفلان وعليه يجب فتح الباب أمام الشباب والذهاب نحوهم. وبهدف إنجاح علمية لاستقطاب دعا زحالي إلى تجاوز كل الحسابات الضيقة واختيار قوائم انتخابية تقوم على أساس الكفاءة والاستحقاق بما يمكن الحزب من الحصول على الأغلبية في الاستحقاقات المقبلة واسترجاع المناصب الضائعة، كما أشاد بسكان المنطقة وقال إن التركيبة البشرية في هذه الولاية أفلانيةً بامتياز تحت إشراف فريق مؤطر للمحافظة. وفي حديثه عن موضوع الإصلاحات، قال زحالي إن الأفلان هو الشريك الأساسي للإصلاحات وبعدما صادقت اللجنة المركزية على كل المشاريع ودراستها وقامت بإثرائها، دعت اللجنة المركزية في توصياتها إلى طرح هذه الإصلاحات إلى النقاش من طرف القواعد النضالية، كما قررت تسهيل عملية الانخراط ومرافقة عملية ضبط القوائم الانتخابية، حيث سيرفع تقرير من طرف عضو المكتب السياسي المكلف بهذه العملية إلى اللجنة التي تعقد نهاية الشهر الجاري بعد أن يجري الاطلاع على التقرير يوم 11 جويلية الجاري من طرف المكتب السياسي للأفلان.