دعا عبد الرحمن بلعياط، عضو المكتب السياسي المكلف بالتكوين والتدريب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني، القواعد النضالية بكل من قسمتي بريان والمنيعة التابعة لمحافظة غرداية إلى التجند والاحتكاك أكثر فأكثر بالجماهير استعدادا لكسب رهان الاستحقاقات المقبلة والتي قال إنها لن تكون بالسهلة. أوضح بلعياط خلال اللقاء الجواري الذي جمعه بأمين محافظة الأفلان بغرداية وعدد من أعضاء ومناضلي قسمة بريان، أن النشاط الحزبي لا يجب أن يتوقف بالنظر إلى التحديات الكبرى التي تنتظر الحزب وأن هذا العمل التطوعي لا يمليه أحدا على المناضلين وإنما هو نابع من إيمان بمبادئ الحزب وقناعة من المشرفين على هذه العملية بضرورة التواصل مع القواعد النضالية عبر كل ولايات الوطن. وبالنسبة إلى عضو المكتب السياسي، فإن زيارته إلى الجنوب رفقة النائب وأمين محافظة تمنراست محمود قمامة والتي شملت ولايتي غرداية وتمنراست، تحمل رسالة واضحة في هذا السياق، مفادها أن النشاط الحزبي لا يحده زمان ولا مكان، لأنه وبكل بساطة يتواصل طيلة السنة مهما كانت درجة الحرارة وحيثما وجدت المحافظات والقسمات. وقد اغتنم بلعياط فرصة لقائه بالقواعد النضالية ببريان أول أمس، للتأكيد مرة أخرى أن العمل الحزبي لا يمكن أن ينفصل على القواعد النضالية التي يجب أن تنشر رسالة الحزب العتيد، خاصة وأن الاستحقاقات باتت على الأبواب، وهو الموعد الذي قال عنه عضو المكتب السياسي، إنه لن يكون سهلا لأن المنافسة قوية ولا تسمح بالبقاء إلا للأقوى. وأشار في هذا الصدد إلى ضرورة كسب رضا الناس الذين سيصوتون على حزب جبهة التحرير الوطني في تشريعات ومحليات 2012، هي أصوات ثمينة على حد تعبير بلعياط الذي ركز على أهمية خوض غمار منافسة شريفة، بل تعتمد على رصيد الحزب ومنجزاته وتصوره للمستقبل، لأنه حزب يملك المصداقية، ويحترم قواعد التعددية، وبالتالي فإن الحزب الذي لا يكون واعيا بواقع الناس ولا يملك تصورا لحل مشاكلهم فإن وجوده يتعارض مع الوظيفة الحقيقية للأحزاب السياسية. وفيما يتعلق بعملية إعادة الهيكلة، أشار المتحدث إلى أن العملية تمت في ظروف عادية، مؤكدا أن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، قد عين مشرفين لإتمام هذه العملية والمهم أن تجرى الهيكلة في ظروف تضمن كرامة الإنسان ووفق ما يقتضيه الصندوق، فيما سيتم معالجة أي طعون وتسوية كل الخلافات التي قد تحدث على مستوى هذه الهياكل. ويشار إلى أن بلعياط كان قد حضر في الجامعات الصيفية للتنظيمات الطلابية التي نظمت نهاية الأسبوع الفارط بكل من تلمسان مع لاران وفي وهران مع الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، حيث التقى مع عدد من الشباب والطلبة وكانت الفرصة لشرح الإصلاحات المرتقبة التي كانت محل مشاورات لجنة بن صالح.