جنّدت مديرية الأمن الوطني بوهران، عددا معتبرا من عناصر الشرطة من مختلف الفرق في إطار مكافحة الجريمة خلال شهر رمضان، بعدما أسقطت خلال الأسابيع القليلة الماضية العديد من الشبكات والعصابات الخطيرة التي تحترف الاعتداءات بالأسلحة البيضاء والنارية. أفاد رئيس خليّة الاتصال على مستوى مديرية الأمن الولائي لوهران، أنّه تمّ وضع مخطّط أمني خاصّ بشهر رمضان لتعزيز التغطية الأمنية والتقليل من الجرائم وحماية المواطنين، تحديدا بالمناطق المصنّفة ضمن النقاط السوداء سواء بالأحياء الشعبية أو على مستوى البلديات والدوائر، وقد سجّلت مصالح الأمن ارتفاعا ملحوظا في جرائم الاعتداءات والسرقة في الأيّام الأخيرة، على رأسها عمليات منظّمة من قبل عصابات مدجّجة بالأسلحة البيضاء والنارية تخطّط لسرقة ضحاياها من زبائن البنوك على متن سيّارات مؤجّرة من وكالات كراء السيّارات، ومن ذلك العصابة التي كان يقودها طالب جامعي والتي استولت على مبلغ 60 مليون سنتيم من طبيب، إضافة إلى مبلغ 150 مليون سنتيم من سائق جريدة جهوية من أمام مقرّها إضافة إلى عمليات أخرى نوعية كانت تخطّط لتنفيذها، وهي العصابة التي تمّ الإيقاع بها الأسبوع الماضي، كما تمّ القبض على سارقي 200 مليون سنتيم من زبون أحد الوكالات البنكية الذي تمّ تتبّعه إلى غاية حيّ قمبيطة الشعبي أين كان الاعتداء عليه، وعصابة أخرى تنتحل صفة »كلوندستان« للاعتداء على الفتيات عن طريق اغتصابهن وسرقة ما يملكن وتفكيك شبكة مخدّرات تتكوّن من سبعة أفراد مسبوقين قضائيا، إضافة إلى حجز كميّة من المخدّرات والسيّارات المستعملة في التهريب. كما سجّلت مصالح الأمن خلال الفترة الأخيرة تكالبا من قبل العصابات على محلاّت المجوهرات وزبائن البنوك باعتدائها على عدّة ضحايا، منها قضايا عولجت وأخرى لا تزال قيد التحقيق، وتحسّبا لأيّ عمليات من هذا النوع أو أيّ اعتداءات أخرى تعرّض حياة وممتلكات المواطنين للخطر، كثّفت مصالح الأمن مجهوداتها عن طريق مخطّط أمني خاصّ يشمل التغطية الأمنية ليلا في الأماكن التي تعرف إقبالا على غرار واجهة البحر وبعض الشوارع بوسط المدينة.