جندت المديرية العامة للأمن الوطني عددا إضافيا من أعوانها من أجل السهر على سلامة المواطنين على مستوى العاصمة بمناسبة حلول شهر رمضان، حيث سيصل إجمالي أعوان الشرطة ضمن المخطط الوقائي إلى 08 آلاف عون، لمراقبة العاصمة والحد من تفشي الجريمة، وصد أي هجمات إرهابية. نائلة.ب المخطط الذي كشف عنه محافظ الشرطة محمد خاوة، مسؤول خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية الجزائر ل"الشروق اليومي"، قال عنه بأنه يتميز هذه السنة بتجنيد أكبر عدد ممكن من موظفي مختلف المصالح في العمل الميداني، بعد ما تم تدعيم أمن العاصمة ب2500 عون موظف جديد خلال الصائفة الماضية، ليشير إلى أن المخطط "ليس استثنائيا، بل يتضمن إجراءات إضافية لدعم المخطط الساري طوال السنة"، على خلفية تكثيف الحركة خلال شهر رمضان. وأوضح أن أهم ما يميز المخطط هذه السنة هو "التركيز على العمل الميداني بدل العمل الإداري"، وهذا بناء على تعليمة وجهها رئيس أمن ولاية الجزائر لجميع مصالحه على مستوى إقليم العاصمة، بهدف تسهيل التدخلات وسرعتها. وفي هذا الإطار أكد المسؤول ذاته أنه سيتم تجنيد أغلب الموظفين في العمل الميداني بالزي الرسمي والمدني، مضيفا أن الموظفين الجدد الذين تمت الاستعانة بهم في الصائفة الماضية، سيوجهون جميعهم للعمل الميداني بعد إحالتهم على مصالح الأمن العمومي، إضافة إلى الأعوان السابقين والذين سيستقدمون بمناسبة حلول الشهر الكريم. وستمس أهم نقاط التغطية الأمنية كل الأماكن العمومية التي تعرف إقبالا من طرف المواطنين مثل الأسواق ومواقف الحافلات والمساجد، بالإضافة إلى دعم التشكيل الأمني التقليدي بتكثيف الدوريات المتنقلة، خاصة في الأحياء الشعبية إلى غاية ساعات متأخرة من الليل مع رفع عدد نقاط المراقبة الثابتة لتأمين الطرقات. وأشار مسؤول خلية الاتصال إلى تكثيف محاربة التجارة غير المشروعة من طرف مصالح الأمن، والتي تعرف انتعاشا في شهر رمضان، ليؤكد بأن "الأولوية تكمن في ضمان أمن وراحة المواطن". وفي هذا الإطار، شدد المتحدث على أن المخطط يهدف إلى محاربة الجريمة بجميع أشكالها، من عمليات سطو ونهب التي غالبا ما ترتفع نسبتها في شهر رمضان، ملمحا أيضا إلى أن محاربة الجريمة أيضا تعني صد أي هجمات إرهابية، خاصة مع عودة التفجيرات إلى مناطق شرق العاصمة في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى أن الجماعات الإرهابية طالما تحاول استغلال شهر رمضان من أجل تصعيد نشاطها، لإثارة الرعب في نفوس المواطنين. وتراهن مختلف التنظيمات الإرهابية على العاصمة، باعتبارها موقعا استراتيجيا، أصبح محط أعين عناصر "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، خاصة بعد إعلان انضمامها إلى "القاعدة"، خاصة وأن التحقيقات الأمنية الحديثة كشفت عن معلومات تشير إلى أن عبد المالك درودكال المدعو "أبو مصعب عبد الودود" الأمير الوطني لهذا التنظيم المسلح، قد وجه تعليمات لأتباعه لتفعيل "السرية الحرة" النشطة بالعاصمة، بعد ما تم القضاء على أميرها بحي "العقيبة" رفقة اثنين من معاونيه. ويقول متتبعون للشأن الأمني، أن الإنذارات الكاذبة الأخيرة بوجود قنابل بأحياء بن طلحة، وبئر مراد رايس وبوزريعة والرغاية، تندرج في إطار جس النبض، ليبقى رهان أجهزة الأمن ضمان رمضان هادئ.