قامت مصالح الأمن بعنابة، أمس، بتجنيد أفراد الشرطة بالزي المدني في العديد من الأحياء الشعبية بالولاية التي تمثل بؤرا سوداء على غرار سيدي سالم، وحي أول ماي “تيسيا” وبوخضرة وجبانة اليهود، التي تعرف ب “معاقل المجرمين”، لترصد كل التحركات المشبوهة. وقد تم إلزام عناصر الأمن برفع تقارير دورية عن تطور الوضع وتأزمه في هذه الأحياء، كما تم توجيه تعليمات لأفراد الإستعلامات لتكثيف العمل الاستعلاماتي ومراقبة التجمعات والنوادي والمقاهي والمحلات الصغيرة، المعروفة بالمحشاشات. وقالت مصادر إن هذه الإجراءات تندرج في إطار تدابير وقائية اتخذتها أجهزة الأمن للتقليل من جرائم القتل والاعتداءات على المواطنين. تحرك مصالح الأمن بعنابة جاء على خلفية الارتفاع المذهل في عدد القتلى بسبب الاعتداء على الأشخاص واستعمالهم للأسلحة البيضاء في شهر رمضان، خاصة بعد الجريمة البشعة التي راح ضحيتها، عشية أول أمس، شاب في مقتبل العمر يقطن بحي أولماي بالبوني بعد أن وجه له أحد جيرانه عدة طعنات بالسكين على مستوى القلب أردته قتيلا. وفي سياق متصل، سجلت مصلحة الإستعجالات بمستشفى ابن رشد بعنابة توافد أكثر من 80 شخصا مصابين بجروح متفاوتة الخطورة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان أغلبها بسبب الشجارات والمشادات التي تحدث بين الجيران. وعلى صعيد آخر، أكدت مصادر موثوقة ل “الفجر” أن مصالح الأمن أحصت أكثر من 20 تدخلا خلال الأسبوع المنصرم، تدور حول القبض على العصابات التي تحترف عمليات السطو على محلات المجوهرات بالإضافة إلى تكثيف الرقابة للقبض على عناصر شبكة إجرامية تنشط على مستوى أحياء عنابة والتي أثارت حالة ذعر واستنفار قصوى.