دعت أمس، لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمّال في تجمّع جهوي بإطارات حزبها بوهران، الجزائريين إلى التصّدي لزارعي الفتنة ومن يحاولون زعزعة استقرار الوطن كاشفة عن تشكيل حزبها لجانا شعبية ترفع للحكومة انشغالات الموطنين ومطالبهم الاجتماعية، وانتقدت في سياق آخر اعتراف الجزائر بالمجلس الانتقالي الليبي واصفة الثوار بالمتمرّدين. قالت لويزة حنون في التجمّع الجهوي الذي نظّمته صباح أمس، على مستوى قاعة سينما »السعادة« أنّ »الشباب الجزائري أعطى درسا في الوطنية في يوم 17 سبتمبر ورد على الثورة المزعومة بتنظيف شوارع المدن...فعلى رئيس الجمهورية والحكومة أن يفهما رسالتهم جيدا..«، داعية إلى التصدي إلى »دعاة الفتنة الذين يصطادون في المياه العكرة، ويحاولون الاستثمار في مشاكل الشباب لزعزعة استقرار الوطن وزرع الفوضى والبلبلة«. وكشفت الأمينة العامة لحزب العمال أن حزبها يوجد في حالة طوارئ منذ انطلاق ما سمي بثورات "الربيع العربي" في تونس ومصر وليبيا، وأنه عكف على إعادة بعث اللجان الشعبية التابعة لذات الحزب في جميع ولايات التراب الوطني، وذلك من أجل الوقوف على انشغالات المواطنين ومناقشتها قبل رفعها في شكل تقارير تعرض فيما بعد على الحكومة، وأضافت في سياق انتقادها للإمبريالية الأمريكية، التي قالت أنها تريد »صوملة« منطقة المغرب العربي عن طريق فبركة ثورات »مزعومة«، أنّ ندوة دولية ستنظّم بالعاصمة قريبا حول »الحروب الاحتلالية« يشارك فيها ممثلون عن تنظيمات نقابية من دول المغرب العربي وكذا بلدان أجنبية شاركت حكوماتها إلى جانب الناتو في هجمته العسكرية على ليبيا. كما انتقدت حنون اعتراف الحكومة بالمجلس الانتقالي الليبي الفاقد للشرعية حسبها، واصفة إيّاهم ب»المتمرّدين«، وذكرت بأن الجزائر كان لابد ألاّ تخضع للضغوطات الخارجية. ودعت من جانب آخر تجنّد إطارات الحزب استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.