جددت الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، دعمها للموقف الرسمي الجزائري من الأزمة في ليبيا، معتبرة أن هذا الموقف يتماشى مع مبدأ الجزائري القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لتقول إن البلاد أصبحت مستهدفة من طرف القوى الامبريالية ومن قبل الجماعات الإرهابية التي استفادت من تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، داعية إلى التصدي لكل المناورات الداخلية و الخارجية التي تستهدف الوحدة الوطنية. أوضحت حنون في تدخلها خلال اليوم الثاني لاجتماع اللجنة المركزية للحزب المتواصلة بالعاصمة إلى غاية اليوم أن حزب العمال »يدعم الموقف الرسمي الجزائري من الأزمة في ليبيا لأن الدفاع عن السيادة الوطنية من مسؤوليتنا وهي فوق كل اعتبار«. وأبدت زعيمة حزب العمال ارتياحها لعمل الدبلوماسية الجزائرية في تعاملها مع الأزمة الليبية، مشيرة إلى أن موقفها ظل »مستقلا ومتوازنا بالرغم من الضغوط التي تعرضت لها الجزائر لحملها على الاعتراف بالمجلس الانتقالي في ليبيا«. وحذرت حنون من »الانعكاسات والتداعيات الخطيرة« للوضع في ليبيا على الجزائر وعلى منطقة الساحل الإفريقي برمتها في ظل »الانتشار الواسع للأسلحة ووقوعها بين أيدي الإرهابيين«، واعتبرت أن ما يجري في ليبيا يمثل »ذروة السياسية الحربية التي تنتهجها القوى الامبريالية بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية«. وقالت حنون إن الجزائر »أصبحت مستهدفة من طرف القوى الامبريالية ومن قبل الجماعات الإرهابية التي استفادت من تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا«، داعية إلى ضرورة تكاثف جهود كل القوى السياسية والحية في المجتمع للتصدي لكل »المناورات الداخلية والخارجية التي تستهدف وحدة وطننا«. وكشفت حنون بالمناسبة عن تنظيم حزبها ندوة دولية قبل 2011 تحت شعار »ضد حرب الاحتلال وضد التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ودفاعا عن وحدة وسيادة الدول«، وقالت إنها تلقت دعما من عديد الفعاليات في المجتمع وعلى رأسها الاتحاد العام للعمال الجزائريين لتنظيم هذه الندوة الدولية التي تعتبر امتدادا لتلك التي نظمها الحزب العام الماضي للتنديد بسياسة »الكيل بمكيالين« التي تنتهجها القوى العظمى في تعاملها مع قضايا الشعوب المكافحة.