طالبت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس الأربعاء السلطات العليا في البلاد بالإبقاء على موقفها إزاء الوضع في ليبيا، معتبرة أن (عدم اعتراف الجزائر حتى الآن بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي هو موقف صحيح ومبدئي ومستقل وشجاع)· ووصفت الأمينة العامة لحزب العمال في كلمة ألقتها بمناسبة افتتاح أشغال الدورة العادية للمكتب السياسي للحزب بالجزائر العاصمة الوضع في ليبيا ب (الفوضى) وب (الحرب الأهلية التفكيكية تحت وصاية أجنبية)، وهو وضع -كما أضافت- يشكّل (خطرا غير مسبوق) على شمال إفريقيا والمنطقة الإفريقية شبه صحراوية، وشدّدت في ذات السياق على أن الجزائر لا تريد التدخّل في الشؤون الداخلية لليبيا وذلك احتراما لسيادتها الوطنية· وثمّنت حنّون، من جانب آخر، الإجراءات الجديدة التي وردت في مشاريع القوانين المتعلقة بالأحزاب السياسية والإعلام والجمعيات، مؤكّدة أنها تنمّ عن وجود (إرادة من أجل تحقيق تقدم في هذه المجالات)· وأوضحت حنّون أن هذه الإصلاحات التي وردت في القوانين السالفة الذكر تتسم ب (الشفافية)، مبدية في ذات الوقت (تحفظات) الحزب إلى غاية (تمرير هذه القوانين على مستوى المجلس الشعبي الوطني)· أمّا فيما يخص مشاريع قوانين الانتخابات وحالات التنافي قالت حنّون إن حزبها سجل بعض (التناقضات)، معتبرة أن (بعض موادها لا تستجيب لتوجيهات رئيس الجمهورية)· وفيما يخص قانون الانتخابات فإن هذه التوجيهات -حسب حنّون- كانت تتمثل في (أن يترأس اللجنة البلدية للانتخابات قاضي يراقب الانتخابات فيما ينص مشروع القانون الجديد أن الوالي هو الذي يعيّن هذا الجهاز) بمعنى أن الإدارة هي التي تشرف عليه، وأضافت أن قانون الانتخابات الجديد يحتوي على مادة (غير دستورية) -كما قالت- تتعلق بالنائب الذي تفرض عليه أن يترشح في الولاية التي يقطن بها علما بأن (عهدة النائب هي ذات طابع وطني)· وأشارت في هذا الصدد الى أنه كان من الأولى تجديد مؤسسات الدولة قبل تجديد القوانين مضيفة أن الرهانات الخارجية والجهوية تقتضي اتخاذ (قرارات جريئة لتجديد المؤسسات حتى تكون وثبة وطنية تغلق الباب أمام مختلف التلاعبات)·