استأنفت محكمة جنايات القاهرة، أمس، جلسات محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه، في قضية التحريض على قتل متظاهرين والانفلات الأمني، وتصدير الغاز إلى إسرائيل. وجاء استئناف جلسات محاكمة مبارك، بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف القاهرة الدعوى القضائية التي أقامها أحد المحامين المدعين بالحقوق المدنية في القضية التي اختصم فيها المستشار أحمد رفعت، رئيس محكمة جنايات القاهرة التي تباشر محاكمة الرئيس السابق والمستشار عبد المعز إبراهيم رئيس محكمة استئناف القاهرة. وقال عادل عدوي، مساعد وزير الصحة للشؤون العلاجية، بأنه تم تسخير نحو 14 سيارة إسعاف وعيادتين متنقلتين لتأمين محاكمة مبارك، وبدورها قامت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة بوضع خطة أمنية ومرورية متكاملة لتأمين سير المحاكمة التي جرت أطوارها بأكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة، حيث تم نشر أكثر من 5000 عنصر أمن داخل وخارج قاعة المحكمة، إضافة إلى 20 سيارة مدرعة على الأقل و30 مركبة عسكرية. في سياق ذي صلة، أفادت مصادر إعلامية صادرة أمس، بأن القيادي في حزب العمل بنيامين بن أليعازر طالب مؤخرأً الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بإعادة 300 مليون دولار، كان الجانب الإسرائيلي قد أنفقها لتغيير المناهج التعليمية في مصر، بهدف الحد من العداء للكيان الغاصب، إلى ذلك تجري تحقيقات موسعة في مصر حول ماعرف بفضيحة تغيير المناهج، التي تشير الأنباء الى تورط سوزان مبارك، زوجة الرئيس المصري المخلوع فيها، حيث يضم ملف التحقيق تسجيلات صوتية لجلسات جمعت بين سوزان مبارك وخبراء إسرائيليين ومتخصصين في تغيير المناهج المتعلقة بمادتي التربية الدينية والتاريخ، وكذلك خبراء في اللغة العربية وعلم النفس الاجتماعي، وبحضور السفير الإسرائيلي لدى مصر. وفي هذا الشأن، أكدت صحيفة »روز اليوسف«، بأن سوزان تعهدت للإسرائيليين في الاجتماع الذي تم في قصر رئاسة الجمهورية سنة 1998 بالضغط على وزير التربية والتعليم ووزير الأوقاف وكذلك مفتي الديار المصرية، للعمل على تنفيذ خطة تغيير المناهج، بما يتوافق مع الرغبة الإسرائيلية، وقالت الصحيفة إن زوجة الرئيس المخلوع استلمت 300 مليون دولار بعد مرور شهرين من المحادثات، وتعهدت بأن تأخذ على عاتقها مسؤولية إعادة طبع الكتب الدراسية، بحيث تكون خالية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تهاجم اليهود، فيما أمر زوجها الذي كان طرفا في المؤامرة بتقليل الدروس التي تتحدث عن الصراع العربي الإسرائيلي، والتركيز على دروس تتحدث عن فوائد عملية السلام.