دخلت عملية ترحيل قاطني السكنات القصديرية بعاصمة ولاية الجلفة، مرحلتها الأخيرة، بعد أن كانت مصالح دائرة الجلفة، قد شكلت لجنة أوكل لها التنقل إلى جميع السكنات ومقارنة القاطنين بها حاليا مع ملفاتهم الموجودة منذ الإحصاء العام سنة 2007، وكانت البداية في حينها مع حي بن تيبة ومن ثم حي الزريعة الذي يعتبر أكبر تجمع قصديري بالولاية و الذي يحوي لوحده 1351 سكن. انتهت الأشغال بحي بحرارة الجديد بشكل كامل، بعد إنجاز شبكات الصرف الصحي، التي كانت السبب المباشر في عرقلة ترحيل سكان الأحياء القصديرية، فيما لا يزال التحفظ قائما حول مجموعة من القاطنين، لكون عملية الإحصاء المنجزة سنة 2007، لم تتضمن أسماءهم، كما تم إقصاء مجموعة أخرى لا تتوفر فيها شروط الاستفادة، وتتخوف السلطات الولائية من رد الفعل بعد الشروع في عملية الترحيل، إلا أن مصادر »صوت الأحرار«، أكدت أن التعامل سيكون بحزم حتى يتم قطع الطريق أمام مستغلي الظروف وممن يحاولون الاستثمار في هذا الوضع. وكانت السلطات المحلية قد أحصت 1359 وحدة سكنية بحي الزريعة و254 سكن هش بحي الفصحى، وحي أولاد ناصر ب 274 سكن، في الوقت الذي كانت قد أكدت أن هناك تلاعبا كبيرا من خلال عملية فتح وبيع أبواب جديدة من طرف بعض الأطراف، مؤكدة أن جميع السكان محصيون بشكل كامل بالاسم واللقب والصورة ورقم البيت من أجل قطع الطريق أمام أي سمسرة أو تلاعب قد يحدث، ومن أجل وضع حد لتنامي سكنات قصديرية جديدة لن تتسامح الدولة مع أي تلاعب قد يحدث، خارج إحصاء سنة 2007، مثلما ذهب إليه وزير السكن في تصريح له خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية الجلفة، مع العلم بأن الحصة السكنية المستلمة جميعها من فئة ثلاث وأربع غرف مما يعني بأن هناك امتيازا كبيرة استفاد منه سكان القصدير.