تمكنّت، مؤخّرا، مصالح الأمن بوهران، من القبض على محتالين يمارسان الشعوذة، أوهما عدّة ضحايا بقدرة أحدهما على مضاعفة الأموال عن طريق استعمال قرميدة سحرية، حيث سلب هذا الشخص أحد الضحايا أكثر من 500 مليون سنتيم. أفادت مصادر مؤكّدة، أنّ مصالح الأمن الحضري الرابع بوهران، تمكنّت خلال الأيّام القليلة الماضية على إثر التحريّات المعمّقة، من توقيف شخصين يحترفان النصب والاحتيال، حيث يدّعي المتّهم الرئيسي أنّ له قدرة عجيبة على صنع المال باستعمال قرميدة سحرية، وحسب ما ذكرته ذات المصادر، فإنّ المتّهم أقنع أحد ضحاياها بمنحه مبلغ 200 مليون سنتيم ليقوم بمضاعفة المبلغ عن طريق القرميدة، حيث منحه هذه الأخيرة في كيس بلاستيكي، وطلب منه ألاّ يفتح هذا الكيس إلاّ بعد فترة وبترخيص منه، موهما إيّاه بأنّ هذه القرميدة حتى تؤدي مفعولها السحري تتطلب هذا الوقت، إلاّ أنّ الضحيّة وبعد توجهّه إلى مدينة عين الترك وهو المكان الذي تمّ الاتفاق عليه لفتح الكيس، لم يجد بداخله غير القرميدة وبدت صدمته قوية، حيث أدرك أنّه كان عرضة للنصب والاحتيال، ليتصّل على الفور بالمتّهم الذي خلق له سينارويو مقنع، حيث لامه على عدم إتباع تعليماته وتهوره في فتح الكيس قبل أن تقضي القرميدة مفعولها، وبعد ذلك طلب منه مبلغ 700 مليون سنتيم، من أجل شراء وصفات كيماوية تعيد للقرميدة مفعولها، واستطاع من خلال احترافه النصب إقناع الضحيّة للمرّة الثانية، الذي منحه مبلغ 100 مليون سنتيم، واشترط عليه البقاء بمدينة عين الترك إلى غاية حصوله على الأموال المعتبرة التي وعده بها عن طريق الشعوذة، وكان المتّهم مقيما بفنادق عين الترك على حسابه بما قيمته 40 مليون سنتيم، إلى أن أدرك الضحيّة أنّه نصب عليه فعلا، ليقوم بإبلاغ مصالح الأمن التي حقّقت في الموضوع وقامت بتوقيف الشخص المذكور رفقة آخر شريك له، وبلغت قيمة المبلغ الذي استولى عليه من الضحية نحو 500 مليون سنتيم، وبناء على ما سبق ذكره فقد تمّ تقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت بتهمة النصب والاحتيال.