أكد حسين آيت احمد الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية في اتصال هاتفي مع الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد مهري، دعمه وتأييده للمبادرة السياسية التي أعلن عنها مهري نهاية الأسبوع المنقضي والتي تهدف إلى تحقيق التغيير الديمقراطي السلمي في الجزائر. جاء في بيان صادر عن الأفافاس، حزب المعارضة العتيد، أن الأمين العام للحزب حسين آيت احمد قد اتصل هاتفيا بعبد الحميد مهري، ليؤكد له الأهمية والاهتمام الكبيرين اللذين أولاهما للمساهمة التي قدّمها مهري، وأخبره أنها تمثل في الظرف الراهن مبادرة قوية وملائمة، مشيرا إلى التقارب الذي لمسه من خلال المبادرة بينه وبين مهري في التحليل السياسي لوضعية البلاد. وحسب ما جاء في بيان الأفافاس، فإن الدا الحسين درس بتمعن خاص اقتراحات مهري العملية ورأى فيها الوسيلة المناسبة لكي يعود الالتزام المدني مجددا للجزائريين والجزائريات، مشيرا إلى أن الممارسة الفعلية للمواطنة ستسمح بالتجنيد الوطني للشعب الجزائري، كما أعرب عن أمله في أن تكون الذكرى الخمسين للاستقلال فرصة جديدة للشعب الجزائري للاعتزاز بماضيه والاطمئنان على مستقبله. ويعتبر رد الدا الحسين، أحد الرموز التاريخية للثورة التحرير، أول تعليق من الطبقة السياسية على المبادرة السياسية التي أعلن عنها الأربعاء الماضي عبد الحميد مهري في رسالة وجهها إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والتي حملت جملة من المقترحات تهدف إلى تحقيق التغيير الديمقراطي السلمي في الجزائر من خلال رفع القيود عن حرية التعبير ومد جسور التشاور والحوار مع القوى السياسية للتحضير لانعقاد مؤتمر وطني جامع مهمته وضع أرضية لإخراج البلاد بشكل نهائي من مخلفات الأزمة الأمنية. وجاءت مبادرة مهري، كمساهمة منه لتحقيق إصلاحات استباقية لاحتواء الحراك السياسي والاجتماعي الذي تشهده البلاد والذي يتزامن مع ظرف إقليمي يتميز بانتشار سريع لشرارة احتجاجات وثورات الشارع التي امتدت لأكثر من بلد عربي.
