أطلق نبيل يحياوي القيادي الطلابي النشط، في إطار التنظيم الجديد »تجمع الشباب الجزائري للتنمية والتضامن« )رجاء( رفقة زملاء له مبادرة وطنية جديدة، من أجل إشراك المجتمع المدني، في ملاحظة ومراقبة الانتخابات القادمة، المقررة لشهر ماي القادم، وأيضا من أجل أن تلعب كافة شرائح الشعب الجزائري دورها الإيجابي في هذه الانتخابات، وسائر الاستحقاقات الأخرى القادمة، والمهام الوطنية الكبرى. تجسيدا لتوصيات الدورة الوطنية الأولى للمجلس الوطني ل »تجمع الشباب الجزائري للتضامن والتنمية« )رجاء(، المنعقدة يومي الجمعة والسبت ما قبل الماضيين بزرالدة، أطلق هذا التنظيم المؤسس منذ بضعة أشهر مبادرة لإشراك المجتمع المدني في ملاحظة ومراقبة الانتخابات القادمة، ومن أجل ذلك كان رئيس التجمع الشبابي الجديد نبيل يحياوي، نظم ندوة صحفية، نهاية الأسبوع المنصرم، تحدث فيها على الدور الذي يرى أن من واجب الشعب أن يلعبه في الاستحقاقات السياسية القادمة، التي قال عنها أنها مهمة، ومن الضروري أن يلعب المجتمع المدني أدواره الحقيقية والأصيلة، باعتباره وفق ما أضاف قوة اقتراح ثالثة بين السلطة والأحزاب. ونظرا لكون الجزائر مقبلة على استحقاقات وطنية كبيرة، شهر ماي المقبل، خاصة بالمجلس الوطني الشعبي، والمجلسين الولائي والبلدي، التي هي وفق ما أكد استحقاقات سياسية مهمة، وفرصة مهمة للتحول الديمقراطي، ومن أجل ذلك كله علينا جميعا أن نعطي المصداقية الحقيقية المطلوبة للموعد الانتخابي القادم، وما سيأتي بعده من مواعيد انتخابية أخرى، وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية المنتظر إجراؤها شهر أفريل من سنة 2014. ومن بين ما قاله نبيل يحياوي عن هذه المبادرة، التي هي شبابية مائة بالمائة، أنها تساهم في ترسيخ القيم الديمقراطية، وتؤسس لتجربة جزائرية جديدة، على غرار مساهمات المجتمع المدني في الوطن العربي بصفة خاصة، والدول الغربية بصفة عامة في مرافقة العملية الانتخابية في كل أطوارها. وفي هذا الإطار تم دعوة كل المعنيين من سلطة وأحزاب ومجتمع مدني إلى احتضان المبادرة وتشجيعها. وحسب يحياوي، فإن »رجاء« ستأخذ على عاتقها تفعيل هذه المبادر ة، وستشرع في تنظيم ندوة وطنية، بتأطير بعض الهيئات الدولية، تتطرق إلى كل الجوانب التي تعنى بالملاحظة والمراقبة الانتخابية، وإشراف خبراء وأكاديميين ومتخصصين على أشغالها، لتتبعها ورشة تهتم بتكوين الدفعة الأولى من الملاحظين والمراقبين. وللعلم أن نبيل يحياوي، الذي قال بالمناسبة: »إن الشباب كان وقود الثورات العربية، ويجب أن يكون في الجزائر وقود التحول الديمقرطي«، هو الرجل الأول، والرئيس الأسبق للاتحاد العام الطلابي الحر، المعروف بديناميكيته ونشاطه المشهود له في الأوساط الطلابية، وهو أحد أبرز القيادات الطلابية التي أعطت لهذا الاتحاد الطلابي القدرة على التوسع، والانتشار، والتأثير الواسع على طلبة التعليم العالي عبر الجامعات، والمعاهد، والمدارس العليا، المنتشرة في كل ربوع الوطن، وقد صنع من هذا الاتحاد الطلابي رفقة زملاء آخرين له قوة اقتراح حقيقية، مشهودة لها بإسهاماتها الإيجابية مع وزارة التعليم العالي، ولعل أكبر الإسهامات التي قدموها تتمثل أساسا في خلق جو الاستقرار المسؤول داخل أسوار مؤسسات التعليم العالي، والتحسيس والتنبيه إلى كل مواطن الضعف والعطب، ولأنهم كانوا كذلك فقد كسبوا من جهة ثقة الوزارة والوزراء المتعاقبين من جهة أخرى، وفي ذات الوقت ثقة شرائح وأعداد واسعة من الطلبة.