أطلقت جمعية تجمع الشباب الجزائري للتضامن والتنمية ”رجا”، أمس، مبادرة ”إشراك المجتمع المدني في الملاحظة والمراقبة الانتخابية”· وقال نبيل يحياوي رئيس الجمعية، في ندوة صحفية عقدها بمقر دار الصحافة الطاهر جاووت، إن الجمعية راسلت وزير الداخلية من أجل عقد لقاء لشرح المبادرة متمنيا أن يكون تجاوب السلطات سريعا للشروع في برنامج المبادرة المتضمن تكوين مراقبين وملاحظين للتشريعيات القادمة· وأعلن القيادي السابق في الاتحاد العام الطلابي الحر أن ”رجا” ستقوم بتكوين أول دفعة من المراقبين خاصة بالنساء يوم 08 مارس المصادف لليوم العالمي للمرأة تضم 30 فتاة، لتعقبها 4 ورشات تكوين جهوية عبر الوطن يستعان فيها بمراكز دولية على رأسها الشبكة العربية لمراقبة شفافية الانتخابات، مشيرا إلى إمكانية تكوين 1000 مراقب قبل الانتخابات التشريعية إذا ما وجدت المبادرة التسهيلات اللازمة من السلطات المعنية· كما كشف عن تنظيم ندوة دولية بهذا الشأن بداية شهر مارس القادم، وقال إن جمعيته تجري حاليا اتصالات عدة مع جمعيات وطنية من أجل تبني الفكرة وإثرائها· كما أكد يحياوي أن جمعيته تريد استعادة المجتمع المدني لدوره الحقيقي عوض التطبيل والتزمير المناسباتي بجعل المجتمع المدني قوة اقتراح والمساهمة في ترسيخ القيم الديمقراطية والتأسيس لتجربة جزائرية لمراقبة الانتخابات في الجزائر على غرار مساهمة فعاليات المجتمع المدني لدول عربية مثل الكويت ولبنان والبحرين وذلك بمراقبة العناصر الأساسية للمسار الانتخابي بداية من الحملات الانتخابية إلى حياد الإدارة والإعلام العمومي الثقيل، والفساد المالي وشراء الذمم· كما أعلن أن جمعيته تشجع التداول على السلطة وترفض العهدتين الثالثة والرابعة في مختلف مستويات السلطة· وأعلن المتحدث أن جمعيته مستقلة عن أي تنظيم سياسي لكنها لا تحرم أي مناضل في صفوفها من الترشح في صفوف أي تشكيلة سياسية، داعيا الشعب الجزائري إلى معاقبة كل القوائم التي لا يتصدرها مترشحون شباب، وأن عنصر الشباب كان وقود الثورات العربية ويجب أن يكون في الجزائر وقود التحول الديمقراطي السلمي· وفي سياق آخر أكد يحياوي أن جمعيته أبرمت اتفاقيات شراكة مع وزارة الشباب والرياضة تخص مواضيع الآفات الاجتماعية والسكن والشغل والسياحة·