طالب تجمع الشباب الجزائري “رجا” بضرورة إشراك المجتمع المدني في عملية ملاحظة ومراقبة سير الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها قريبا، وشددت على ضرورة الاستعانة بهم لإبعاد شبح المقاطعة الذي يطارد الداخلية التي تتوجس العزوف بالنظر إلى التذمر الذي ينتاب الشباب الذي فقد الثقة في ممثليه. أطلق تجمع الشباب الجزائري “رجا” مبادرة ترمي إلى إشراك المجتمع المدني في ملاحظة ومراقبة الانتخابات التشريعية المقبلة، وطالبت الأحزاب ومعها السلطة بتشجيع هذا المسعى الذي من الممكن أن يعيد الثقة إلى المواطنين ويبعد شبح المقاطعة عنها. وحسب بيان “تجمع الشباب الجزائري” الذي تحصلت “الفجر” على نسخة منه فإنه وتجسيدا لتوصيات الدورة الأولى للمجلس الوطني “لرجاء”، المنعقد يومي الجمعة والسبت الفارطين بمخيم الشباب بزرالدة، لاسيما ما تعلق بالتفاعل مع الاستحقاقات السياسية التي تستعد لها البلاد، طالب رئيس التجمع، نبيل يحياوي، بضرورة أن يلعب المجتمع المدني أدواره الحقيقية والأصيلة باعتباره قوة ثالثة بين السلطة والأحزاب وقوة اقتراح، معتبرا أن الوقت حان للتحول الديمقراطي باستغلال هذه الفرصة، خاصة وأن الجزائر مقبلة على استحقاقات سياسية مهمة تكون فرصة للتحول الديمقراطي. وأضاف أنه ستشرع “رجا” في تنظيم ندوة وطنية لتفعيل هذه المبادرة بتأطير بعض الهيئات الدولية تتطرق الى كل الجوانب التي تعنى بالملاحظة والمراقبة الانتخابية وإشراف خبراء وأكادميين ومتخصصين، لتتبعها ورشة تهتم بتكوين الدفعة الأولى للملاحظين والمراقبين.