أشادت الأمينة العامة لحزب العمال لويرة حنون بالمسار الثوري الهادئ الذي يتبعه الشعب الجزائري في المطالبة بحقوقه وعدم انسياقه وراء ما يحدث في العالم العربي من ثورات تحت ما يسمى »الربيع العربي«. أكدت، زعيمة حزب العمال أن الشعب الجزائري جرب قبل جيرانه الربيع الأمازيغي في سنة1981 والربيع الديمقراطي عام1988، وما تلاه من مأساة وطنية جعلت الشعب واعيا واستطاع من خلال مطالبه الهادئة أن يحقق مكاسب عجزت الشعوب الثائرة عن تحقيقها حيث تحصل الشعب التونسي على زيادة في الأجور لم تتجاوز 5 بالمائة رغم قيامهم بالثورة في حين تحصل الجزائريون على زيادات تراوحت مابين 25 بالمائة ومائة بالمائة دون ثورة. على صعيد آخر، تحدثت حنون خلال التجمع الشعبي الذي نشطته أول أمس بالمجمع الثقافي ببرج منايل ببومرداس عن عجز جل البلديات على المستوى الوطني في تقديم يد المساعدة لمواطنيها خلال موجة البرد الأخيرة التي عرفها القطر الجزائري جراء افتقارها للوسائل اللازمة التي تستغلها في هكذا ظروف استثنائية، ودعت الحكومة إلى تخصيص ميزانية في قانون المالية لإنشاء حظائر خاصة للتدخل السريع على مستوى البلديات لمجابهة الأوضاع الاستثنائية في حالة الكوارث الطبيعية كالفيضانات، وكذا لاستغلالها في فتح الطرقات أثناء الثلوج مثلما حدث مؤخرا. وطالبت حنون من الدولة تقديم الدعم للمؤسسات الوطنية الحيوية على غرار سونلغاز حتى تضمن توفير الغاز والكهرباء للمواطنين في كل الظروف، »إذ من غير الممكن أن يعاني الشعب من البرد والجزائر تنام على ثروة هائلة من الغاز وتصدره لبلدان أجنبية«، مشددة على ضرورة استغلال احتياط الصرف الوطني الموجودة في البنوك المركزية الخارجية الأوربية واستخدامه لدعم سياسة الإنعاش الاقتصادي وإعادة الأعمار الوطني تفاديا لتبعات انهيار الدولار وتفجر الأورو، والذي لا يفتأ ينهار جراء الأزمة الاقتصادية العالمية التي ضربت معظم الدول الأوربية وأضرت باقتصادها.