وصفت الأمينة العامة لحزب العمال الشباب الجزائري ب''القنبلة الموقوتة''، وقالت ''إنها تنفجر كلما اقترب منها أحد''، واتهمت أطرافا ب''التخلاط'' والسعي لدفع الشباب إلى الفوضى، في إشارة منها إلى الاحتجاجات وعمليات قطع الطرق يوميا. وأرجعت السبب إلى الحالة الاجتماعية للبلاد جراء مشكلة البطالة والسكن، معبّرة بأن ''الحل يقتضي من الحكومة إحداث مناصب شغل وتوزيع السكنات الجاهزة خاصة 820ألف سكن شاغر التي صرح بها الوزير والتي يجب مصادرتها وتوزيعها على المحتاجين''. وحذرت زعيمة حزب العمال الشباب من الوقوع في الفخ، لأن هناك، حسبها: ''من يدفع الشباب لتعيش الجزائر ما عاشه جيراننا''، وقالت في هذا الصدد ''نحن بإضرابات العمال والطلبة والشباب حققنا ما نصبو إليه دون ثورة، فالعمال أضربوا وحققوا زيادة 100 بالمائة من الأجور، أما في تونس على سبيل المثال قاموا بثورة ليحققوا زيادة ب4 بالمائة، وأن الشعب الجزائري سبق وأن ذاق المر مرتين خلال الربيع الديمقراطي والربيع الأمازيغي وغير مستعد للعودة إلى مثل هذه الثورات. وتحدثت لويزة حنون في التجمع الشعبي ببرج منايل عما تعرضت له معظم البلديات عبر الوطن وما عاناه الشعب من برد وجوع وانعدام في الغاز والكهرباء، وأشارت إلى أن ''البلديات أصبحت عاجزة عن التدخل عند حدوث الكوارث، وأن هناك شللا تاما على مستوى البلديات، وذلك بسبب انعدام الوسائل التي يمكن أن يتدخل بها المنتخبون المحليون''. ودعت بالمناسبة الدولة إلى إدخال الأموال الموجودة في الخارج لتحسين الاقتصاد الوطني وتحسين حالة البلديات واستخلاص الدرس من الأحوال الجوية. ووصفت حنون التشريعيات المقبلة ب''المنعرج''، وقالت إنها مصيرية بالنسبة لكل الشعب الجزائري. ودعت الرئيس بوتفليقة لإصدار مراسيم لتكون انتخابات نزيهة ويكون قانون الانتخابات يحارب العراقيل، والمجلس المقبل تكون له مهمة تعديل الدستور ليتمكن كل مواطن جزائري من إعطاء رأيه في تعديل الدستور. ولم تفوّت لويزة حنون الفرصة للخوض في الأحزاب الجديدة التي اعتبرتها محصلة ''انشقاقات من أحزاب قديمة، وهم نفس الأشخاص ولهم نفس العقلية''. كما تهجمت على السفير الأمريكي الذي صرح أن كثيرا من الجزائريين يؤيدون الإسلاميين، واعتبرت ذلك تدخلا في شؤون البلاد. وقالت إن الشعب الجزائري لا ينتظر نصيحة من أي كان.