أوصى مؤتمر الدفاع عن القدس الذي انعقد في العاصمة القطرية الدوحة على مدى يومين بتأييد مقترح قطر بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في سياسات وإجراءات التهويد التي تنفذها إسرائيل داخل المدينة المقدسة منذ عقود. وتبنى المؤتمر إعلان الدوحة الذي دعا لأن تكون القدس نقطة الارتكاز في القضية الفلسطينية، وتسخير الإمكانيات الدبلوماسية والاقتصادية العربية لدعم صمود المقدسيين، والضغط على المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بإيقاف الاستيطان والإقلاع عن تزييف التاريخ وطمس الحقائق. كما تمت مطالبة منظمة اليونسكو بتعيين خبير دولي في القدس للإبلاغ عن جرائم إسرائيل بحق التاريخ والمقدسات والاطلاع على احتياجات المدينة في مجال التعليم، وأوصى المؤتمر -الذي نوه برباط المقدسيين وجهود المملكة الأردنية في حماية المقدسات- بإقامة مركز بالدوحة لجمع وأرشفة الوثائق التاريخية الخاصة بالقدس، وإقامة معارض ودراسات ميدانية عن المدينة المقدسة وعقد مؤتمر دولي للدفاع عنها كل عامين. وشدد المؤتمر، الذي شارك فيه المئات من رجل الفكر والسياسة والقانون من مختلف أنحاء العالم، على ضرورة متابعة التوصيات ذات الصلة بالقدس والتواصل مع الإعلام الغربي لإقناعه بتغطية جرائم إسرائيل، حيث طالب المؤتمر الاتحاد الأوروبي بالتوقف عن التعاون مع إسرائيل في المشاريع والمجالات التي تؤثر سلبا على حياة سكان القدس، كما دعا لإلزام إسرائيل بالسماح لفلسطينيي المهجر بزيارة المدينة وفتحها أمام كل مواطني دول العالم، وحثّ دول العالم والأمم المتحدة على ضرورة الإسراع بالاعتراف بدولة فلسطين، وتفعيل الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول جدار الفصل العنصري الذي يعزل القدس عن الضفة الغربية.