أكد الدكتورعبد لعزيز راسمال من كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية في مداخلته » الأمير عبد القادر ..سيرة ذاتية ، آراء وأفكار ,, رؤية الآخر« ضمن برنامج الملتقى الدولي»عبد القادر رجل عابر للأزمنة « ، المتواصل إلى غاية الغد بقصر الثقافة إمامة بتلمسان، أن شخصية الأمير متعددة الأبعاد ومن الصعوبة الإلمام بجوانبها وتحليل إشعاعاتها الفكرية والثقافية والعسكرية والدينية والاجتماعية. وأشارأنه يتقيد بثلاث نماذج تناولت الجوانب المضيئة من حياة الأمير عبد القادر الجزائري، رغم ما أثير من جدل وتردد في نسبتها إليه، أولها السيرة الذاتية التي كتبت في السجن من طرف بعض النساخ وبإملاء من الأمير عام 1849 بفرنسا وترجمها من الفرنسية إلى العربية حسين منصور، ووضع لها المقدمة محمد الصغير بناني، ومقدمة ثانية الوزير الراحل عبد المجيد أمزيان ثم تمهيد للدكتور أبو القاسم سعد الله ولا يتجاوز المخطوط الذي عثر عليه في الكتاب على 49 صفحة مؤرخ في عام 1264. ويعتقد الكاتب بواسونييه أن المخطوط من إملاء مصطفى ين التهامي أو من إنتاج من مجموعة من النساخ 8 في المجموع، من إملاء الأمير وتحت إشراف الفقيه مصطفى بن التهامي كما جاء في المقدمة وأشار» نجد في أسلوب الأمير استعمال ضمير الجمع -نحن- فالكاتب من خلال أسلوب الحذر الذي يشوب هاته الكتابة هو حاضر وغائب في نفس الوقت عدا يبين أن هاته الرسالة في الجزء الأكبر منها أن لم يكن في مجموعها من عمل الأمير باستثناء الصفحات من 85 إلى 99 والتي حررها مصطفى بن التهامي، ثم القرينة الثانية« حسب المحاضر هي لتمييز بين تحرير النص وتركيبه من جهة ومن جهة أخرى بين تحضيره وجمع عدد من المعطيات البيبلوغرافية ووثائق أخرى، نسخة بخط واحد أو عدة خطوط والقرينة ألهم تكمن في اللجوء إلى الأسلوب الغير مباشر الذي يخضع لتعاليم الإسلام. ويتضمن الكتاب مقدمة و7 فصول أما الكتاب الثاني» المقراض الحاد لقطع لسان منقص دين الإسلام بالباطل والإلحاد«والثالث كتاب»عبد القادر مع ثلاث سنوات من حياة ألماني بين العرب« لمؤلفه جوهان كارل برندت وترجمه الراحل أبو العيد دودو ويتناول شخصية الأمير بالتفصيل. وفي الختام، أوضح المحاضر أن السيرة الذاتية للأمير كان لعا الدور الفعال في تبنيه للمقاومة الفكرية ولثاقفية فهو المدافع عن الهوية الوطنية سياجها الحضارة العربية الإسلامية وتشربه من قيم الثقافية والدينية التي طبعت تنشئته الإجتماعية .من جهته، تناول أسقف الجزائر هنري تسييه في مداخلته » السيرة الذاتية « كيفية إكتشافه مخطوط نادر عام 1966 بعنوان»السيرة الذاتية « التي قدمها مالكها جاك شوفالييه للمكتبة لوطنية وتم نشرها من طرف الأستاذين بناني وسماتي مقسم إلى 6 محاور ومكتوب بعدة أيادي.