شدد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على أهمية الانتخابات المقبلة، وقال مخاطبا مناضلي ومناضلات الحزب بإليزي أنتم على حدود الوطن وتدركون ما يحدث حولنا، حيث دعا أبناء المنطقة إلى التصدي لمختلف محاولات ضرب استقرار الجزائر وعدم الانسياق وراء الشعارات التي تهدف للعودة بالبلد إلى فترة التسعينيات. أكد بلخادم خلال التجمع الشعبي الذي أشرف عليه أمس بولاية تيزي تزامنا مع تدشينه للحملة الانتخابية لتشريعيات ماي المقبل أن الموعد الانتخابي القادم ليس كسابقيه، مشيرا إلى أهمية الانتخابات التي تكمن في عزم رئيس الجمهورية على تكريس الممارسة الديمقراطية وتعزيز المسار الديمقراطي في الجزائر، مضيفا بأن الأفلان ضد التغيير الذي يأتي بالدماء والمستورد من دول أجنبية وكذا وفقا لأجندات خارجية. وفي هذا الشأن، نبه الأمين العام للأفلان مناضلي الحزب محبه بإليزي إلى ضرورة التفطن للمكائد التي تحاك ضد الجزائر وتجنب الوقوع في المآسي وما آلت إليه الأوضع في الدول العربي وكذا دول الجوار، داعيا في هذا السياق إلى الاتعاظ بما يحدث في دول الجوار، واستطرد بلخادم قائلا "أنتم على حدود الوطن وتدركون جيدا ما يجري حولنا، كما أنكم ترون ما يحدث في مالي وما يجري في الحدود مع ليبيا. وذكر بلخادم الحضور بما عرفته الجزائر في سنوات التسعينات وما آلت إليه الأوضاع في تلك الفترة وما ترتب عليها من خسائر في الأرواح والاقتصاد وطال اللاأمن كافة أنحاء الوطن طيلة عقد من الزمن، متطرقا إلى الحديث عما آلت إليه الجزائر التي كانت على حافة الإفلاس والقيود التي فرضت علها من طرف صندوق النقد الدولي وتراكم البطالة. هذه الأوضاع الصعبة التي عرفتها الجزائر، يقول بلخادم، تغيرت بعد مجيء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى سدة الحكم، حيث دعا إلى المصالحة الوطنية واسترجاع الأمن والاستقرار الأمر الذي ساهم في انطلاق المشاريع التنموية. وأكد بلخادم، أن حزب جبهة التحرير الوطني مع التغيير الهادئ والهادف بغية إضافة مكنوز للجزائر والذي يمكن أن يقدم الصلاح لأوضاع الشعب الجزائري وتدراك الأخطاء، مشددا أنه ضد التغيير الذي يأتي بالدماء وكذا التغيير المفروض من الخارج عن طريق أجندات تتماشى وأطماع الدول في خيرات وثروات الشعب الجزائري، أو ذلك التغيير الذي يأتي عن طريق التدخل العسكري الأجنبي. بلخادم وبنبرة حادة، شدد على الابتعاد وعدم الانسياق وراء بعض الشعارات التي يرفعها البعض من أجل ضرب استقرار وأمن ووحدة الجزائر، مؤكدا أن حزب جبهة التحرير الوطني لديه أمانة ورسالة نوفمبر التي تعد أمانة في أعناق أبناء الجبهة الغيورين على وحدة الوطن " الذي لا بديل لنا عنه"، داعيا إلى الحرص على الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر، وأضاف قائلا "إن الأجانب لا يحبون الخير للجزائر، فهم يبحثون عن خيراتها، طاقاتها، تاريخها وأمجادها". وأكد الأمين العام أنه لا يمكن القول بأن الانتخابات القادمة ستحل كل مشاكل المواطنين، مشيرا إلى أن الحاجيات تتطور وتتزايد حسب النمو السكاني، مطالبا الجزائريين بضرورة المساهمة في تقوية صرح الجزائر وبناء مؤسسات قوية، واستطرد قائلا "المطلوب منكم هو أنكم تخيبوا ظن من يتمنى تعثر الجزائر. أما عن الربيع العربي، فقد أوضح بلخادم أن العديد من المتربصين بالجزائر ينتظرون دورها من خلال انتخابات العاشر ماي المقبل، مشددا على أنه سيحدث الخير في الجزائر بعد الانتخابات لأن شعبنا يحب بلده، وأضاف قائلا ربما البعض من ضاع حقه، والبعض الآخر لم يجد بعد فرصة عمل، لكنه يبقى جزائري ويدافع عن وطنه، مؤكدا بأن هذه هي ميزة الشعب الجزائري الذي يعد الدرع الحصين الذي يحمي البلاد. وقال بلخادم بأنه في العاشر ماي ومن خلال اختيار مرشحي الأفلان "سنبين للناس بأنكم مازلتم باقون على العهد وتقدرون خزان التجربة للأفلان"، مضيفا بأنهم سيسهمون في صنع المستقبل السياسي للجزائر، داعيا إلى المشاركة بقوة في التشريعيات المقبلة وتفويت الفرصة على أعداء الجزائر.