أقبل أول أمس 636 ألف و311 ناخبا من بينهم 340 ألف و 625 رجال و 295 ألف و 686 نساء من الناخبين عبر كافة تراب ولاية تلمسان وذلك بالتوجه إلى 360 مركزا يضم 1629 مكاتب التصويت عبر كافة أرجاء دوائر وبلديات الولاية وذلك للإدلاء بأصواتهم و اختيار ممثليهم في البرلمان، حيث تعتبر هذه الانتخابات خامس انتخابات تشريعية تعرفها البلاد في إطار التعددية الحزبية/ كما يعتبر هذا الاقتراع حاسما ومصيريا في تاريخ الجزائر المستقلة. هذا وقد صرح والي ولاية تلمسان نوري عبد الوهاب خلال قيامه بواجبه الانتخابي بمركز الآبلي بوسط المدينة أن هذا الاقتراع مصيري وحاسم في تاريخ الجزائر، والمشاركة فيه إنجاح للمسار الديمقراطي وقطع الطريق أمام المتآمرين على الجزائر. وقد شهدت مدينة تلمسان انتخابات تشريعية هادئة إلى حد ما مقارنة بالسنوات السابقة، حيث تفاوتت نسب مشاركة الناخبين خلال الفترة الصباحية، حيث بلغت في حدود الساعة التاسعة صباحا 3 بالمائة، بينما بلغت في حدود الساعة الحادية عشر 14.66 بالمائة، في حين بلغت ما بين الساعة الثانية وإلى غاية الرابعة مساءا 27.37 بالمائة، بينما بلغت في حدود الساعة الخامسة 36.94 بالمائة، في حين كانت آخر نسبة تحصلنا عليها وذلك في حدود الساعة السابعة مساءا 48.24 بالمائة. كما أظهرت النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية لسنة 2012 في ولاية تلمسان فوز حزب جبهة التحرير الوطني بالمرتبة الأولى بالأغلبية كان عن جدارة واستحقاق حيث تحصل على 10 مقاعد في المجلس الشعبي الوطني ويليه في المرتبة الثانية حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي حصل على مقعدين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الانتخابات سجلت عدداً قياسياً من المرشحين، حيث بلغ عددهم 705 مرشحاً ومرشحة، يمثلون 47 قائمة انتخابية، ويتنافسون فيما بينهم على 12 مقعداً في مجلس النواب. هذا وقد أكد لنا متصدر قائمة تلمسان وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح أن الأفلان يستحق هذا الفوز ب10 مقاعد بولاية تلمسان عن جدارة واستحقاق لكون أنه حقق مكتسبات ورغبات الشعب الجزائري وأن الشعب الجزائري وخاصة سكان عاصمة الزبيانيين قد أحسنوا الاختيار لما يعرفونه عن جبهة التحرير الوطني التي ناضلت من أجل تحرير البلاد من الاستعمار الغاشم مضيفا أن جبهة التحرير الوطني هي صمام أمان الجزائر واليوم ستعمل جاهدة من أجل النهوض بتنمية البلاد. الطيب لوح قال أن حزب جبهة التحرير الوطني هو له رصيد تاريخي متجذر في الشعب، وهو ليس حزب 15 يوما أو حزب مصلحة شخصية وإنما هو حزب الثورة وله امتداد تاريخي وثوري عريق يشهد له التاريخ بذلك، مضيفا في ذات الوقت أن »الأفلانيين يخافون على الجزائر أكثر من خوفنا على أنفسنا«، ويضيف الطيب لوح أن حزب جبهة التحرير قدّم الكثير للبلاد والعباد وهو الحزب الكفيل بتلبية مختلف حاجيات مختلف فئات وأطياف الشعب. هذا ويتنظر المواطن النلمساني من نتخبي الحزب العتيد والأراندي الذين سيمثلونهم في قبة البرلمان الوفاء بوعودهم خلال الفترة القادمة لمواصلة تجسيد التنمية في البلاد وكذا الحفاظ على الاستقرار والأمن في ظل الإصلاحات السياسية الجديدة التي جاء بها رئيس الجمهورية في خطابه بكل من مدينة وهران وسطيف، حيث دعا فيهما كافة الشرائح الاجتماعية للتوجه إلى صناديق الاقتراع بقوة مؤكدا في ذات السياق إلى أن هذه الانتخابات تختلف عن غيرها بعد أن طلب من الشباب المشاركة السياسية القوية والفعالة في البرامج التنموية المحافظة على مكتسبات الجزائر والنهوض بتنمية البلاد. للعلم فقد حشدت السلطات المحلية للولاية جهودا أمنية مكثفة لتأمين سير العملية الانتخابية في ظروف مواتية و ملائمة لهذا الحدث الهام في تاريخ الجزائر.