أكد مرصد المجتمع المدني لملاحظة الانتخابات التشريعية أن العملية الانتخابية جرت في جو من الهدوء والطمأنينة رغم بعض التجاوزات المسجلة في عدد من الولايات، حيث سيعد المرصد تقريرا مفصلا قبل 20 يوما حول سير الانتخابات وتقديم الاقتراحات حول أهمية مشاركة المجتمع المدني في تعزيز شفافية ومصداقية الانتخابات. ويتشكل المرصد من 25 منظمة غير حكومية اجتمعت لملاحظة الانتخابات التشريعية، حيث اعتمد المرصد منهجية تقوم على أساس المبادئ والمعايير الدولية لملاحظة الانتخابات من طرف متطوعين من جمعيات مختلفة في إطار مسار ملاحظة الانتخابات وتم تجنيد 25 جمعية موزعة على 15 ولاية نموذجية الجزائر، البليدة، بجاية، غرداية، البويرة، عنابة، تيزي وزو، ورقلة، تمنراست، وهران، أدرار، سعيدة، الأغواط، سيدي بلعباس، وسكيكدة بمشاركة 50 ملاحظا متطوعا عبر 632 مكتب مرتبطين بالمركز العملياتي للمرصد. وأوضح الأخير أن الانتخابات جرت في جو من الهدوء والطمأنينة وذلك رغم بعض التجاوزات المسجلة في بعض الولايات المعنية بالملاحظة والتي لم يكن لها أي تأثير مباشر على المسار العام للانتخابات، حيث أن نسبة المشاركة المرتفعة في مناطق الجنوب مقارنة بالشمال مع اختلاف واضح بين المدن الكبرى في الشمال والمدن ذات الحجم المتوسط أو الصغير مع التزام بعض الناخبين الممثلين أكثر في المناطق الريفية مقارنة بالمناطق الحضرية. أما بخصوص سير الانتخابات، سجل المرصد غياب ممثلي بعض الأحزاب السياسية في عدد من المراكز الانتخابية، إضافة إلى غياب أسماء بعض الناخبين عن القوائم الانتخابية وذلك رغم تسجيلهم السابق في البطاقية الوطنية للانتخابات، كما تم تغيير تسجيل بعض الناخبين نحو مراكز أخرى دون أن يتم إعلامهم وعدم حصول ممثلي بعض الأحزاب السياسية على شارات الدخول لمكاتب الانتخاب، وكذا عدم احترام ترتيب أوراق الانتخاب في بعض المراكز الانتخابية.