ترك رئيس حزب الحرية والعدالة باب مستقبل تشكيلته السياسية مفتوحا على كل الاحتمالات بما فيها الذهاب إلى الانسحاب من العمل السياسي وحل حزبه، غير مستبعد الالتقاء رفقة بعض الأحزاب السياسية التي يقاسمها الموقف الرافض للواقع السياسي، مشيرا إلى العمل على إيجاد مخرج لذلك. لم يجد محمد السعيد في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر حزبه بالعاصمة كيف يفسر الطريقة التي فاز بها حزب جبهة التحرير الوطني بأغلب المقاعد في المجلس العشبي الوطني، وبقي مترددا في إعطاء التبريرات وحاول إيجاد التفسيرات لذلك. وأشار المتحدث أن المكتب الوطني للحزب سيعقد اجتماعا طارئا للنظر في ما أسماه »جدوى الاستمرار في العمل السياسي« بعد النتائج المعلنة للانتخابات التشريعية، واتهم محمد السعيد بأنها انتزعت منه خلالها أكثر من مقعد كان مؤكدا في كل من ولاية المسيلة وسطيف وغليزان والوادي، مشيرا أن مستقبل تشكيلته السياسية مفتوح على كل الاحتمالات بما فيها اللجوء إلى إعلان الحل النهائي للحرية والعدالة أو اتخاذ موقف موحد في إطار تكتل حزبي يضم كل الأحزاب الجادة في موفقها الرافض للواقع السياسي والباحثة عن مخرج واضح من الأزمة.