دعا جمال عبد السلام، رئيس جبهة الجزائرالجديدة، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر حزبه بالعاصمة، المجلس الدستوري إلى التدخل من أجل وقف ما وصفه ب»المهزلة الانتخابية«، من خلال إما إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية وتنظيم انتخابات أخرى بعد 6 أشهر وإما عن طريق إعادة الأصوات إلى أصحابها، حيث أكد في هذا السياق أن حزبه سيرفع طعونا إلى المجلس الدستوري من أجل استرجاع ما لا يقل عن 8 مقاعد سلبت من الجبهة. وفي هذا الصدد أشار رئيس جبهة الجزائرالجديدة على ما حدث في ولاية سكيكدة التي شهدت تجاوزت صارخة كادت أن تثير فوضى عارمة عندما لجأ بعض أنصار الجبهة إلى حرق مقر البلدية تنديدا منهم بعملية التزوير التي حرمت مرشح القائمة من مقعده، ولولا تدخل هذا الأخير لتهدئة الأوضاع لكادت أن تكون هناك تجاوزت خطيرة. وبالنظر إلى هذه التجاوزات، تساءل بن عبد السلام عن حجم التجاوزات التي سجلت لدى باقي الأحزاب بما ينبأ في رأيه بالكارثة. وقد ندد جمال بن عبد السلام الذي لم يحصّل حزبه على أي مقعد عبر ولايات الوطن، بنتائج الانتخابات التشريعية التي قال إنها مزورة ولم تعكس إرادة الشعب الجزائري، مشيرا إلى عدد من التجاوزات التي سجلتها قواعده النضالية خلال يوم الاقتراع وبعد عملية الفرز بسبب تأخر وصول صناديق الاقتراع على البلديات إلى غاية الثالثة صباحا وغيرها من المحاضر التي لم تسلم إلى ممثلي الأحزاب على مستوى اللجنة البلدية لمراقبة الانتخابات.