كشف مدير الوكالة الوطنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة رشيد موساوي، أمس، عن اختفاء أكثر من 9 آلاف مؤسسة صغيرة ومتوسطة في مختلف الفروع الإنتاجية منذ بداية هذه السنة، مرجعا السبب إلى سوء التسيير الداخلي ونقص التمويل الذي حال دون استخدامها للتكنولوجيات الحديثة، كما أشار من جهة أخرى إلى استلام 1800 طلب في إطار برنامج إعادة تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة استفادت منه أكثر من 3 آلاف مؤسسة مصغرة. قال مدير الوكالة الوطنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة رشيد موساوي، أمس، لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة في حصة » ضيف التحرير«، إن عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنتجة بالجزائر لا تتجاوز 600 ألف مؤسسة، قائلا إن هذا العدد يعرف تراجعا محسوسا بالنظر إلى عدد المؤسسات التي تختفي بسبب العديد من العوامل أهمها سوء التسيير الداخلي ونقص التمويل الذي حال دون استعمال التكنولوجيات الحديثة. وفي هذا الصدد، كشف موساوي أنه تم رفع تقرير إلى وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة حول اختفاء 9700 مؤسسة في مختلف الفروع الإنتاجية منذ بداية السنة، لتضاف إلى 30 ألف مؤسسة التي لم يعد لها أثرا خلال السنة الماضية، قائلا إنه سيتم وضع بنك معلوماتي حول هذه المؤسسات المنتجة في الواقع بالتنسيق مع البرامج الوطنية للبحوث، كما أضاف أنه سيتم دراسة محيط عملها وطبيعته لإعطاء أكثر نظرة حقيقية حول واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر. وبهدف إعادة تأهيل هذه المؤسسات، أكد ضيف الثالثة على ضرورة وضع إجراءات تحفيزية وخلق برامج لمساعدتها على العمل وانجاز مشاريع الدولة، مشيرا إلى برنامج مليون سكن الذي دفع بالعديد من مؤسسات البناء بمواصلة نشاطها، قائلا إن هناك مراكز لتسهيل وخلق فرص العمل، حيث أكد على ضرورة تنويع وتحليل مستويات القدرة التنافسية، ووضع وتطوير العلاقة الإستراتيجية خاصة في القطاع الصناعي، كما دعا إلى أهمية تطوير القطاع البيتروكيمياء والميكانيكي وفي مجال المقاولة.